للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - وقال - صلى الله عليه وسلم -: "لا يرحم الله من لا يرحم الناس" (١).

٥ - وقال - صلى الله عليه وسلم -: "لا تنزع الرحمة إلا من شقي" (٢).

٦ - وقال - صلى الله عليه وسلم -: "الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى: ارحموا من في الأرض، يرحمكم من في السماء". "أي على السماء وهو الله". (٣)

٧ - وقال في فضل الرحمة "الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء". (٤)

[رحمة النبي - صلى الله عليه وسلم - بالعيال]

قال أنس بن مالك - رضي الله عنه -: ما رأيت أحدًا كان أرحم بالعيال من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٥).

وقال زيد بن حارثة: أرسلت ابنة النبي - صلى الله عليه وسلم - إليه أن ابنًا لي قبض فأتنا، فأرسل يقرئ السلام ويقول: "إن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل عنده بأجل مسمى فلتصبر ولتحتسب"، فأرسلت إليه تقسم عليه ليأتينها ومعه سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وزيد بن ثابت ورجال، فرفع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصبي ونفسه تتقعقع ففاضت عيناه، فقال سعد: يا رسول الله ما هذا؟ فقال: "هذه رحمة جعلها الله تعالى في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء". (٦)

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال، قبّل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحسن بن علي، وعنده الأقرع بن حابس


(١) رواه البخاري (٦٩٤١).
(٢) رواه أحمد (٢/ ٤٤٢/ ٩٧٠٠)، وأبو داود (٢/ ٧٠٣/ ٤٩٤٢)، والترمذي (١٩٢٣)، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب ٢٢٦١).
(٣) وأخرج أبو نعيم في الدلائل، عن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إن الله بعثني رحمة للعالمين وهدى للمتقين". وأخرجه البيهقي في الدلائل، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إنما أنا رحمة مهداة".
(٤) رواه الترمذي (١٩٢٤)، وصححه الألباني.
(٥) رواه مسلم (٢٣١٦).
(٦) البخاري (١٢٨٤)، ومسلم (٩٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>