للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٥ - شبهة: وجاهة المسيح في الدنيا والآخرة.]

[نص الشبهة]

يقولون: يشهد القرآن بوجاهة المسيح في الدنيا والآخرة، فجاء في سورة آل عمران: {إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (٤٥)} [آل عمران: ٤٥].

ويقولون: جاء في تفسير الجلالين: {وَجِيهًا} ذا جاه {فِي الدُّنْيَا} بالنبوة {وَالْآخِرَةِ} بالشفاعة والدرجات العلا {وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ} عند الله.

فلماذا يخص القرآن المسيح بالوجاهة في الدنيا والآخرة؟

ويقولون: جاء في سورة السجدة: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ} [السجدة: ٤]، فلماذا لم يعط الله سلطانًا لأحد من البشر بالشفاعة إلا المسيح؟ أليس لأنه ابن الله المتجسد والوسيط الوحيد بين الله والناس، وهو الذي يحيي الأموات والقلوب؛ لأنه حياة أجسادنا؟ .

والرد على ذلك من وجوه:

الوجه الأول: معنى كلمة (وجيهًا).

الوجه الثاني: التفسير الصحيح للآية.

الوجه الثالث: شروط الشفاعة.

الوجه الرابع: الشفاعة ليست خاصة بالأنبياء فقط.

الوجه الخامس: الرسول - صلى الله عليه وسلم - صاحب الشفاعة.

الوجه السادس: عيسي - عليه السلام - ليس وحده الموصوف بهذا الوصف.

الوجه السابع: عيسى - عليه السلام - يبرأ من الشفاعة يوم القيامة لهول ذلك اليوم.

الوجه الثامن: بعض فضائل عيسى - عليه السلام -.

<<  <  ج: ص:  >  >>