للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - الصوم المقدس، وعدد أيامه ٥٥ يومًا تشمل عدد الأربعين يومًا التي صامها المسيح -عليه السلام- مضافًا إليها خمسة عشر يومًا أخرى هما أسبوعا الاستعداد والآلام.

٥ - صوم الرسل، وعدد أيامه يزيد وينقص حسب الطوائف النصرانية، وتتراوح مدته ما بين ١٥، ٤٩ يومًا.

٦ - صوم العذراء، ومدته ١٥ يومًا تبدأ من أول شهر مسرى.

٧ - صوم أهل نينوي ومدته ٣ أيام ويبدأ الاثنين. (١)

المحرمات أثناء الصوم: هناك محرمات لا يقربها النصراني فترة صيامه، فقد (حرم النصارى على أنفسهم أكل كل حيوان، أو ما يتولد منه أو ما يستخرج من أصله، بل يقتصرون على أكل البقول، وتحريمهم أكل اللحوم هو ما أحدثوه بالرأي بعد المسيح -عليه السلام- وتلاميذه متشبهين بالمانوية أصحاب مذهب ماني، مع أن ماني زنديق على زعمهم). (٢)

وللنصارى مشارب شتى في هذا الصدد (ففي روما صيام يختلف عن الصيام في (لانان) و (الإسكندرية)، وكان بعضهم يمتنع عن البيض والفواكه، وبعضهم يجتزئ بالخبز اليابس، وبعضهم يكف عن كل ذلك. (٣)

يقول الإمام ابن القيم: والمسيح -عليه السلام- ما شرع لهم هذا الصوم الذي يصومونه قط ولا صامه في عمره مرة واحدة ولا أحد من أصحابه ولا صام صوم العذارى في عمره ولا أكل في الصوم ما يأكلونه ولا حرم فيه ما يحرمونه. (٤)

وإنما ورد أنه صام أربعين يومًا قبل الرسالة، والمرجح أنه كان يصوم يوم الكفارة الذي زامن الصوم المفروض في الشريعة الموسوية، ككل يهودي مخلص، إنه لم يشرع أحكامًا للصوم،


(١) النصرانية والإسلام (٨٧ - ٨٨).
(٢) السابق.
(٣) الأركان الأربعة (١٧٢).
(٤) هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى (٢٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>