الوجه الحادي عشر: يستحيل في مجرى العادة أن يتم إنسان على وجه الأرض تعليمه وثقافته في لقاءين ليجعله ذلك أستاذ العالم كله.
الوجه الثاني عشر: حتى ولو أثبتنا أن بحيرى لقي النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإنه لم يثبت ذكر تعلُّمِ النبي - صلى الله عليه وسلم - من بحيرى.
الوجه الثالث عشر: بحيرى مُبشر لا مُعلم.
الوجه الرابع عشر: ذكر خبر بحيرى في كتب السيرة تدل على الأمانة العلمية عند علماء السيرة.
الوجه الخامس عشر: هل يصح لراهب أن يكذب؟
الوجه السادس عشر: لو كان مصدر هذا الفيض الإسلامي المعجز هو بحيرى لكان هو الأحرى بالنبوة والرسالة.
الوجه السابع عشر: الأديان التي كانت في عصر نزول القرآن ما كانت تصلح لأستاذية رشيدة؛ بل كانت هي في أشد الحاجة إلى أستاذية رشيدة.
الوجه الثامن عشر: لو كانت روايتى لقاء النبي - صلى الله عليه وسلم - ببحيرى صحيحة لما خاف محمد - صلى الله عليه وسلم - يوم ظهر له جبريل.
الوجه التاسع عشر: لو ثبت لقاء بحيرى للنبي - صلى الله عليه وسلم - لكان أرجى في قبول أبي طالب الإسلام.
الوجه العشرون: أين ذكر بحيرى في كتب النصارى؟ .
الوجه الحادي والعشرون: بحيرى لم يكلم النبي مباشرة، إنما كان يتكلم مع الناس عنه.
الوجه الثاني والعشرون: لو كان سجود الشجر للنبي - صلى الله عليه وسلم - صحيحًا وقد رآه الناس لما حدث من اعتراضات للمشركين على النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وإليك التفصيل
[الوجه الأول: بيان بطلان الروايات التي أشارت إلى مقابلة النبي لأحد الرهبان.]
جميع الروايات التي تذكر مقابلة النبي - صلى الله عليه وسلم - لرجل من الرهبان باطلة، إلا رواية واحدة اختلف العلماء فيها، ألا وهي رواية أبي موسى الأشعري: وهي تصف مقابلة الراهب مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في صغره، أما الروايات التي تصف مقابلته والنبي شابًا فهي روايات ضعيفة،