للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَتَّى جَاءَ وَوَقَفَ فَوْقُ، حَيْثُ كَانَ الصَّبِيُّ. فَلَمَّا رَأَوْا النَّجْمَ فَرِحُوا فَرَحًا عَظِيمًا جِدًّا. وَأَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ، وَرَأَوْا الصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ. فَخَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ. ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا: ذَهَبًا وَلُبَانًا وَمُرًّا. "

ومثله في إنجيل لوقا الإصحاح الثاني غير أنه يقول: إن الذين رأوا نجمه رعاة وليسوا مجوسًا. (١)

[(٥) مكان ولادة الآلهة]

[١ - عند الوثنيين]

يقولون "ولد كرشنا في غار، وبعد ولادته وضع في حظيرة غنم وربَّاه أحد الرعاة الأمناء"، "وهوتسي" ابن السماء - عند الصينيين - تركته أمه وهو صغير وأحاطت به البقر والغنم وحمته من كل سوء باعتناء تام".

"وباخوص" ابن الإله المولود من العذراء سميل، ولدته أمه في غار، ويقال عنها ولدته في مكان آخر، ومن بعد ولادته أتت به إلى الغار.

"وسكولابيوس" ابن الإله المولود من العذراء "كودنيس" تركته أمه حينما وضعته بالجبل ووجده راعي ماعز فرباه واعتنى به.

"وروبولس" ابن الإله المولود من العذراء (ريا سلفيا) تركته أمه وهو طفل على ضفة نهر (التيبر) ووجده الرعاة فربوه واعتنوا به.

وهكذا قيل أيضًا عن كلٍ من: "أدوني"، "متراس"، "أتيس"، "باخوص"، " أبولو" وغيرهم.

[٢ - عند النصارى]

في إنجيل لوقا (٢/ ١٥ - ١٧): "وَلمَّا مَضَتْ عَنْهُمُ الملَائِكَةُ إِلَى السَّمَاءِ، قَال الرجال الرُّعَاةُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: "لِنَذْهَبِ الآنَ إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ وَنَنْظُرْ هذَا الأَمْرَ الْوَاقِعَ الَّذِي أَعْلَمَنَا بِهِ الرَّبُّ". فَجَاءُوا مُسْرِعِينَ، وَوَجَدُوا مَرْيَمَ وَيُوسُفَ وَالطِّفْلَ مُضْجَعًا فِي المذْوَدِ. فَلَمَّا رَأَوْهُ أَخْبَرُوا بِالْكَلَامِ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ عَنْ هذَا الصَّبِيِّ. "فكما ولدت آلهة الرومانيين واليونانيين


(١) المصدر السابق (١٢٣ - ١٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>