وخنازير) فإن الإنسان يفقد الخصائص الوراثية المميزة لأصابعه.
٥ - يتضح من ذلك أن أقوال المفسرين لا يعارض العلم، بل يكشف لنا حقائق علمية ينبغي بحثها وهي: هل الحيوانات والطيور لهم بصمات متشابهة مع بصمات الإنسان؟
٦ - هناك بصمات وراثية للنبات والحيوان والطير:
فقد نجح علماء الجينات في مصر في السيطرة على أكثر من ٢٠ ألف أصل وراثي للنباتات والحيوانات والطيور الأمر الذي يبعد شبح الانقراض عن كثير من السلالات المصرية الأصيلة والنادرة، وقد تم إنشاء البنك من أجل الحفاظ عل هذه الثروات وذلك بجمع وحفظ المصادر الوراثية حتى لا تتعرض للاندثار، والبنك القومي للجينات في مصر من أهم البنوك في منطقة الشرق الأوسط نظرًا للرصيد الهائل الذي يمتلكه في فترة قليلة جدًا وفي البنك غرف لحفظ الأصول الوراثية من الانقراض، ولكن حتى لو ثبت أن لهم بصمات في يد ورجل الحيوان، أو في جناح الطائر فإن هذا مختلف تمامًا عن ما هو في الإنسان.
٧ - وكذلك يمكن القول بأن بصمة الرائحة هي الصفة المميزة التي يستخدمها الحيوان في حياته اليومية ليتعرف على أولاده وطعامه والمخاطر التي تحيط به.
[الوجه السادس: إثبات أن عظم الإصبع هو المسئول عن تغير بصمة كل إنسان.]
فللرد على الشبهة التي تقول: إن كون القرآن لم يذكر لا بصمات ولا جلد ولا أي شيء آخر غير العظام التي تتكون منها أطراف الأصابع والأصابع نفسها -والدليل على ذلك هو سبب نزول الآيات- إذن فالأمر يتعلق بالعظام لا غير!
فنقول: على قول المفسرين الذين فسروا {بَنَانَهُ} أي: من البنان: وهي أطراف الأصابع أو الأصابع نفسها، فبالرغم من ذلك نقول: إن القرآن قد ذكر البصمات وجلد الأصابع ذكرًا ضمنيًا؛ وذلك للأدلة الآتية:
١ - فإنه عند تكون جسم الإنسان توجد العظام أولًا ثم يتكون اللحم والجلد فوقها؛ قال تعالى: {ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا