(٢) فاجعل لنا، أي: عين لنا. (٣) البخاري (١٠١، ١٠٢)، ومسلم (٢٦٣٣، ٢٦٣٤). (٤) الفتح ١/ ٢٣٧. ففي الحديث: أن النساء طلبن من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يخصص لهن يومًا لتعليمهن أمور الدين؟ لأن الرجال أخذوا كل وقت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولقد لبى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- طلبهن. قال شيخنا/ مصطفى العدوي: لا أعلم مانعًا من أن يخصص العالم يومًا لتعليم النساء ما دام هذا العالم متخلقًا بالأخلاق الشرعية والآداب النبوية التي سنها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وما دامت الفتنة مأمونة، والخلوة منتفية، والتستر موجودًا وقائم، واستحب أن يكون ذلك من وراء حجاب، لقول اللَّه -تعالى-: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} (الأحزاب: ٥٣). وكذلك ليكن النساء متخلقات بأخلاق المسلمات التي سنها لهن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عند الخروج من البيوت، وعند الحديث، وعند السؤال، والمعصوم من عصمه اللَّه -تعالى- واللَّه أعلم. (٥) (إن اللَّه لا يستحيي من الحق) قدمت هذا القول تمهيدًا لعذرها في ذكر ما يستحي منه.