للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثالثا: أنواع المناظرة.

المجادلة [المناظرة] نوعان:

الأولى: مجادلة المماراة، يماري بذلك السفهاء ويجادل الفقهاء ويريد أن ينتصر قوله فهذه مذمومة.

وهي الموضوعة لقصد الغلبة والإفحام، وإظهار الفضل والشرف والتشدق عند الناس، وقصد المباهاة والمماراة، واستمالة وجوه الناس، وهذه منبع جميع الأخلاق المذمومة عند الله.

وهي يتنزل عليها كلام السلف في ذم الجدل والمجادلة.

الثانية: لإثبات الحق وإن كان عليه فهي محمودة مأمور بها. (١)

رابعًا: آداب المناظرة.

للمناظرة آداب يجب مراعاتها وهي:

أولًا: آداب خاصة بالمناظرين.

(١) إخلاص النية لله عز وجل (٢).

(٢) تقديم تقوى الله عند المناظرة (٣).

(٣) يرغب المناظر إلى الله عز وجل لتوفيقه لطلب الحق (٤).

(٤) التحلي بالأخلاق الإسلامية (٥).

(٥) عدم إعجاب المناظر بكلام نفسه لأنه مدعاة للتعصب وضياع الحق (٦).


(١) انظر: الرد على المخالف من أصول الإسلام لبكر أبو زيد (صـ ٧٠)، شرح حلية طلب العلم لابن عثيمين (١٨١)، الإحياء للغزالي (١/ ٧٧)، فتاوى ابن تيمية (٢٤/ ١٧١ - ١٧٦).
(٢) الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي (٢/ ٤٨)، فتاوى ابن تيمية (٢٨/ ٢٣٥).
(٣) الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي (٢/ ٤٧).
(٤) الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي (٢/ ٥١).
(٥) الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي (٢/ ٥١)، تفسير ابن كثير (طه: ٤٤)، أصول الدعوة لبدير محمد بدير (٤٧٨)، وسائل الدعوة لعبد الرحيم المغذوي (٩٩).
(٦) الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي (٢/ ٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>