[١٢ - شبهة: الوحي.]
[نص الشبهة]
دارت شبهات الوحي حول هذه الأمور:
١ - كيفية نزول الوحي وما فيها من تناقضات وأمور غريبة. فهذا غير حال أنبياء التوراة الكرام، الذين تكلموا بالحِكَم الإلهية، وأعلنوا الحق أمام الملوك والأمراء والعلماء والفلاسفة، وهم بصحة عقلٍ وجسمٍ وفهم. ولم يرِدْ أن نبيًا منهم كان عند نزول الوحي يُغشى عليه، أو يصير كالسكران، أو تحمرّ عيناه، أو تجزّع الناس من منظره، أو يغط كغطيط البَكر.
٢ - حالة النبي - صلى الله عليه وسلم - عند نزول الوحي؛ حيث ادعوا أنه كان إذا نزل عليه الوحي تغير حاله حتى يشبه المصروع.
٣ - حال النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل نزول الوحي حيث ورد أنه كان يُرقى من العين.
٤ - كيف يُشَبِّه الوحي بالجرس وهو تشبيه محمود بمذموم؟
٥ - سؤالهم كيف ينزل الوحي في ثوبِ أو في لحاف عائشة؟ .
٦ - ادعاؤهم نزول الوحي حسب الأهواء كما كان حال عمر - رضي الله عنه -.
٧ - ادعاؤهم أن الوحي انقطع بسبب جروٍ (كلب).
٨ - ادعاؤهم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يتأكد من الوحي فكانت خديجة تختبره له.
٩ - ثمَّ شبهات أخرى تتعلق بالوحي تم الرد عليها مستقلة مفصلة؛ مثل شبهة تفكير النبي - صلى الله عليه وسلم - في الانتحار بسبب انقطاع الوحي، وشبهة شك النبي - صلى الله عليه وسلم - في الوحي، وشبهة نسيان النبي - صلى الله عليه وسلم - للوحي.
والرد على ذلك من وجوه:
الوجه الأول: مقدمة لا بد منها.
الوجه الثاني: مراتب الْوَحْي مراتب عديدة.
الوجه الثالث: حال النبي - صلى الله عليه وسلم - عند نزول الوحي عليه، وبيان كذب ما يدّعون.
الوجه الرابع: خصائص الوحي.
الوجه الخامس: المراد بالثقل في قوله تعالى: {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا}.