يقولون: إن أعمال الحج التي يفعلها المسلمون هي من الطقوس الوثنية العربية القديمة التي أقرها الإسلام مراعاة لحال العرب، وما هو إلا تعبير عن الحنين إلى أسطورة العود الأبدي، وإعادة إحياء لتلك التجربة الجنسية الدينية المقدسة التي تمت بين آدم وحواء، والحج العربي العاري في الجاهلية يؤكد المشاركة في الجنس بين الألوهية والبشر، وليس من الضروري أن يقام بطقوسه المعروفة إذ يغني عنه الحج العقلي أو الحج الروحي، وهكذا تُميَّع كل الشعائر الإسلامية وتعتبر طقوسًا وثنية تحدرت إلى القرآن من البيئات والأمم السابقة والجاهلية.
١ - فما هي الحكمة في الاجتماع على تقبيل الحجر الأسود إذا عرفنا أنه حجر لا يضر ولا ينفع ولا يخفى ما في ذلك من المظاهر الوثنية؟
٢ - ما الحكمة في رمي الجمار؟
٣ - ما الحكمة في الهرولة بين الصفا والمروة؟
٤ - الوقوف في سهل عرفات من أهم مناسك الحج، فالحج بدون الوقوف باطل في الإسلام، وإنما يفسّر هذا الأمر بأنه أثر لفكرة جاهلية، وهناك علاقة بين هذا الوقوف وبين إقامة بني إسرائيل على جبل سينا. فهؤلاء يعدّون أنفسهم لهذه الإقامة بالامتناع عن النساء وبغسل ثيابهم، وبذلك يقفون أمام الرب، وعلى هذا النحو لا يقرب المسلمون النساء ويرتدون ثياب الإحرام ويقفون أمام الخالق في سفح جبل مقدّس.
٥ - ما المقصد في ذبح الذبائح على كثرتها، وفي ذلك ما فيه من النتائج الوخيمة التي تصدر من تعفن اللحوم؛ إذ تنتشر الأوبئة منها؟ .
والرد على ذلك من وجوه:
الوجه الأول: الإسلام جاء ليُحافظ على جناب التوحيد، ويقضي على الشرك خاصةً في الحج.
الوجه الثاني: أن الله - عز وجل - هو الذي أمر بهذه الأعمال فكيف تكون وثنية؟ ! !
الوجه الثالث: لا ينبغي دائمًا البحث عن الحكمة من وراء العبادة بل الأصل السمع والطاعة.