للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِلَّا زَوَّجَهُ الله عز وجل ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ زَوْجَةً: ثِنْتَيْنِ مِنْ الحورِ الْعِينِ، وَسَبْعِينَ مِنْ مِيرَاثِهِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، مَا مِنْهُنَّ وَاحِدَةٌ إِلَّا وَلَهَا قُبُلٌ شَهِيٌّ وَلَهُ ذَكَرٌ لَا يَنْثَنِي". (١)

الحديث الرابع:

عن أبي أمامة قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هل يجامع أهل الجنة؟ قال: "نعم، دحمًا دحمًا، ولكن لا مني ولا منية". (٢)

فهذه الأحاديث التي اعتمدوا عليها ليست فيها شبهة، إذ أن الجنة هي دار نعيم ومتاع وجزاء فما المانع أن يمتعهم الله بالأزواج والملذات التي قد منعوا منها في الدنيا طاعة لله عز وجل؟

[الوجه الرابع: ماذا قال الكتاب المقدس حول الحديث عن الجنس.]

جاء في سفر نشيد الإنشاد

الإصحاح الأول:

١ نَشِيدُ الأَنْشَادِ الَّذِي لِسُلَيْمَانَ: ٢ لِيُقَبِّلْنِي بِقُبْلَاتِ فَمِهِ، لأَنَّ حُبَّكَ أَطْيَبُ مِنَ الْخَمْرِ. ٣ لِرَائِحَةِ أَدْهَانِكَ الطَّيِّبَةِ. اسْمُكَ دُهْنٌ مُهْرَاقٌ، لِذلِكَ أَحَبَّتْكَ الْعَذَارَى. ٤ اُجْذُبْنِي وَرَاءَكَ فَنَجْرِيَ. أَدْخَلَنِي الْملِكُ إِلَى حِجَالِهِ. نَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ بِكَ. نَذْكُرُ حُبَّكَ أَكْثَرَ مِنَ الْخَمْرِ. بِالْحَقِّ يُحِبُّونَكَ. ٥ أَنَا سَوْدَاءُ وَجَمِيلَةٌ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ، كَخِيَامِ قِيدَارَ، كَشُقَقِ سُلَيْمَانَ. ٦ لَا تَنْظُرْنَ


(١) ضعيف جدًّا. أخرجه ابن ماجه في سننه (٤٣٣٧)، وابن عدي في الكامل ٣/ ١١ ومن طريقه البيهقي في البعث والنشور (٣٥٧) من طريق أبي مروان الدمشقي. وأخرجه أبو نعيم في صفة الجنة (٣٩٤) من طريق سليمان بن عبد الرحمن. كلاهما (أبو مروان، سليمان) عن خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أبيه، عن خالد بن معدان، عن أبي أمامة به. وإسناده ضعيف جدًّا.
فيه: خالد بن يزيد بن أبي مالك: ضعيف، وقد اتهمه ابن معين.
قال ابن حجر: هذا الحديث سنده ضعيف جدًّا. فتح الباري ٦/ ٣٧٤
وقال الألباني عن الحديث في الضعيفة (٤٤٧٣): ضعيف جدًّا.
(٢) ضعيف جدًّا. أخرجه أبو يعلى (٤٧٢٩) كما في المطالب العالية، والطبراني في معجمه ١/ ٤٦٨، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٦/ ٢٩٥ من طريق سويد بن سعيد ثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك عن أبيه عن خالد بن معدان عن أبي أمامة به. وإسناده ضعيف جدًّا. فيه: خالد بن يزيد بن أبي مالك: ضعيف، وقد اتهمه ابن معين.

<<  <  ج: ص:  >  >>