للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القوى الشيطانية في أثناء خدمة الرب يسوع المسيح على الأرض، إنما كان بوحي من إبليس، ويعلن لنا سفر الرؤيا أنه في ختام هذا العصر وفي أيام الضيقة العظيمة ستنطلق القوى الشيطانية مرة أخرى بصورة رهيبة (رؤ ٩: ١ - ١١، ١٨: ٢) (لفظ إبليس = الشيطان).

[٢ - الشيطان يتكلم مع الرب ويعترض عليه، فهل هناك روح مجردة تتكلم وتعترض.]

ففي سفر أيوب (١/ ١٢: ٦): وَكَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَنَّهُ جَاءَ بَنُو اللَّه لِيَمْثُلُوا أَمَامَ الرَّبِّ، وَجَاءَ الشَّيْطَانُ أَيْضًا فِي وَسْطِهِمْ. ٧ فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: "مِنَ أَيْنَ جِئْتَ؟ ". فَأَجَابَ الشَّيْطَانُ الرَّبَّ وَقَالَ: "مِنْ الجوَلَانِ فِي الأَرْضِ، وَمنَ التَّمَشِّي فِيهَا". ٨ فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: "هَلْ جَعَلْتَ قَلْبَكَ عَلَى عَبْدِي أَيُّوبَ؟ لِأَنَّهُ لَيْسَ مِثْلُهُ فِي الأَرْضِ. رَجُلٌ كَامِلٌ وَمُسْتَقِيمٌ، يَتَّقِي اللَّهَ وَيَحِيدُ عَنِ الشَّرِّ". ٩ فَأَجَابَ الشَّيْطَانُ الرَّبَّ وَقَالَ: "هَلْ مَجَّانًا يَتَّقِي أَيُّوبَ اللَّهَ؟ ١٠ أَليْسَ أَنَّكَ سَيَّجْتَ حَوْلَهُ وَحَوْل بَيْتِهِ وَحَوْل كُلِّ مَا لَهُ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ؟ بَارَكْتَ أَعْمَالَ يَدَيْهِ فَانْتَشَرَتْ مَوَاشِيهِ فِي الأَرْضِ. ١١ وَلكِنِ ابْسِطْ يَدَكَ الآنَ وَمَسَّ كُلَّ مَا لَهُ، فَإِنَّهُ فِي وَجْهِكَ يُجَدِّفُ عَلَيْكَ". ١٢ فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: "هُوَذَا كُلُّ مَا لَهُ فِي يَدِكَ، وَإِنَّمَا إِلَيهِ لَا تَمُدَّ يَدَكَ". ثمَّ خَرَجَ الشَّيْطَانُ مِنْ أَمَامِ وَجْهِ الرَّبِّ.

٤ - الشيطان يقوم واقفًا على اليمين، ألا يدل ذلك على أن له جسمًا؟

وفي سفر زكريا (٣/ ٢: ١): وَأَرَانِي يَهُوشَعَ الْكَاهِنَ الْعَظِيمَ قَائِمًا قُدَّامَ مَلَاكِ الرَّبِّ، وَالشَّيْطَانُ قَائِمٌ عَنْ يَمِينِهِ لِيُقَاوِمَهُ. ٢ فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: "لِيَنْتَهِرْكَ الرَّبُّ يَا شَيْطَانُ! لِيَنْتَهِرْكَ الرَّبُّ الَّذِي اخْتَارَ أُورُشَلِيمَ! أَفَلَيْسَ هذَا شُعْلَةً مُنْتَشَلَةً مِنَ النَّارِ؟ ".

٥ - الشياطين تكره رائحة الدخان المتصاعد من حرق قلب، فهل معنى ذلك أن لها أنفًا تشم به؟

ففي الأسفار القانونية الثانية (٦: ٧): فأجابه الملاك قائلًا إذا القيت شيئًا من قلبه على الجمر فدخانه يطرد كل جنس من الشياطين في رجل كان أو امرأة بحيث لا يعود يقربهما أبدًا.

وهذا النص يدل أيضًا على أن الشياطين قد تسكن داخل رجال ونساء، ونحن نعلم أن الإنسان بداخله روحه، فهل إذا دخل فيه الشيطان يكون بذلك قد اتحدتا روحان داخل جسده؟ فهل يعقل أن لإنسان روحين في جسد واحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>