الفقيرة وأحياء الزنوج في المجتمعات الأمريكية حيث تكون الأم هي ربة البيت والساعي في طلب الرزق.
[الوجه الثامن: عمل المرأة زاد نسبة البطالة.]
إنَّ اشتغال المرأة يؤثر على الحياة الاقتصادية تأثيرًا سيئًا، باعتبار أن اشتغالها في مزاحمة الرجل في ميدان نشاطه الطبيعي، مما يؤدي إلى نشر البطالة في صفوف الرجال، كما وقع في بلادنا منذ أخذت المرأة طريقها إلى وظائف الدولة فقد أصبح عدد كبير من حملة الشهادات الثانوية والعليا عاطلين عن العمل يملئون المقاهي، ويقرعون أبواب الحكومة طلبًا للوظائف، بينما تحتل أمكنتهم فتيات لا يحملن غالبًا مثل مؤهلاتهم وكفاءاتهم.
ومثل ذلك يقع الآن في أمريكا فقد أدت مزاحمة المرأة للرجل إلى بطالة متفشية في الرجال تزداد يومًا بعد يوم، وسترى في الملاحق ما يؤيد هذا.
إذا ثبت أن اشتغال المرأة يؤدي إلى بطالة الرجل، كان من المحتمل أن يكون هذا الرجل الذي زاحمته زوجها أو أباها أو أخاها، فأي ربح اقتصادي للأسرة، إذا كان اشتغال المرأة يؤدي إلى بطالة عميدها والمكلف بالإنفاق عليها؟ . (١)
يقول أ/ محمد رشيد العويد: في إحدى الجامعات الأمريكية طرحت محاضرة عن البطالة شارك فيها عدد من الطلبة في تقديم حلول مختلفة، منهم من قال: إن افتتاح مزيد من المصانع والمشاريع يمكنه أن يستوعب العاطلين عن العمل أو أكثرهم، ومنهم من قال: إن تأميم جميع الشركات والمصانع وجعلها تابعة للدولة يوفر فرصًا للعمل حين تقوم الدولة بتوزيع العمل وتنظيمه. وبعضهم رأى الحل في تخفيض ساعات العمل وزيادة أيام الإجازة الأسبوعية، مما يقتضي تعيين مزيد من العاملين لإنجاز العمل.
كان بين الطلبة مسلم من الكويت، يستمع إلى ما يطرحه زملاؤه من حلول لمشكلة البطالة. رفع يده بعد أن أنهى من أراد من زملائه تقديم الحلول. دعاه الأستاذ المحاضر