للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التوراة الكاثوليكية فتقول عن النص العبراني منه: "لربما كان ذلك خشية أن ترافق اسم الله هتافات وتظاهرات غير لائقة من قبل سامعين في نشوة من الأفراح، وهذا أمر مضر بالاحترام الواجب لاسم الله" ولا أدري لماذا لم يُحترَز عن ذكر اسم الله في سفر نشيد الإنشاد، وهو أيضًا مجموعة من الأغاني الغرامية؟

وعن مؤلفه يقول كتاب "مرشد الطالبين": "مجهول"، ويقول الدكتور بوست: "ينسب البعض تأليف هذا السفر إلى عزرا، وآخرون إلى كاهن يدعى يهوياقيم، والبعض ينسبونه إلى أعضاء المجمع العظيم، على أن الأكثرين ينسبونه إلى مردخاي".

أما مقدمة السفر الكاثوليكي فترى تأخر تأليفه "فقد يرجع إلى الجيل الثاني قبل المسيح".

وقد شكك البعض في قانونية السفر مثل مليتو السارديسي، وجورجي النزيانزي كما ذكر ذلك قاموس الكتاب المقدس.

ويقول عنه لوثر: "ليت هذا السفر لم يوجد".

وينقل العلامة الهندي قول بطرس عبد الملك وجون طمسن: "لا يوجد تناسق أو انسجام بين السفر في العبرية وبين هذه الزيادات، بل إن هناك تناقضًا بينها، فتذكر هذه الإضافات أن ملك الفرس في ذلك الحين هو ارتزركسيس بدلًا من روكسيس، وتذكر أن هامان كان مقدونيًا بدلًا من كونه فارسيًا". (١)

وفي النسخة اليونانية التي يعتمدها الكاثوليك زيادات غير موجودة في النسخة العبرانية، مثل حلم مردوخاي وصلواته وسوى ذلك، وقصد المترجمون إلى اليونانية بهذه الزيادات إضفاء صفة دينية على السفر العبري الذي ليس فيه ما يشير إلى أنه نص ديني، كما صرحت المقدمة الكاثوليكية للسفر.

سابعًا: سفر أيوب.

من المفترض أن يكون هذا السفر من كتابة النبي أيوب، لكن جاء في وسط السفر ما


(١) انظر: إظهار الحق، رحمة الله الهندي (١/ ١٤٧)، التوراة عرض وتحليل، فؤاد حسين علي، (٥٦ - ٥٧)، الكتاب المقدس في الميزان، عبد السلام محمد، (١٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>