للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٣ - شبهة: حول التهرب من المعجزات.]

[نص الشبهة]

في قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (٢٠)} [يونس: ٢٠].

السؤال: يطلب الناس من النبي محمد آية حتى يؤمنوا به كغيره من الأنبياء، فيرد أن الغيب لله؛ فجوابه لا دخل له بالسؤال، والسائلون يعلمون أن الغيب لله، والغيب لا دخل له في صنع العجائب والسؤال؛ أليس هذا تهربًا منه لعدم قدرته على صنع العجائب؟ ، وللآية نظائر منها قوله تعالى: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ (١٠٩)} [الأنعام: ١٠٩] وقوله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ (٧)} [الرعد: ٧]، وقوله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ (٢٧)} [الرعد: ٢٧].

والجواب على هذه الشبهة من وجوه:

الوجه الأول: معنى الآية يفهمك العلة من هذا الرد عليهم.

الوجه الثاني: لماذا كان هذا الجواب الذي خالف السؤال في ظاهره؟ .

الوجه الثالث: آية الإسراء أظهرت العلة من عدم إنزال الآية التي طلبوها.

الوجه الرابع: عدم نزول الآية التي طلبوها استجابة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

الوجه الخامس: الله أنزل آيات ولكنهم لم يؤمنوا.

الوجه السادس: بعض معجزات النبي - صلى الله عليه وسلم - التي فاقت سائر المعجزات.

الوجه السابع: لا يلزم على الأنبياء أن يظهروا معجزة كلما طلبها المنكرون كما في الكتاب المقدس.

وإليك التفصيل

<<  <  ج: ص:  >  >>