- الإمام الحافظ أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (١٨١ - ٢٥٥)، وكتابه معروف بـ (سنن الدارمي).
- وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي (٢١٠ - ٣٠٧)، وكتابه معروف بـ (مسند أبي يعلى).
- وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة (٢٢٣ - ٣١١)، وكتابه معروف بـ (صحيح ابن خزيمة).
- وتبعه تلميذه: أبو حاتم محمد بن حبان التميمي السجستاني (ت ٣٥٤ هـ)، وكتابه يُعرف بـ (صحيح ابن حبان).
لكن قال العلماء: إنَّ كتابهما لا يبلغان مبلغ البخاري ومسلم، فقد اشترطا الصحة ولكنهما تساهلا في الحكم بالصحة على أحاديث كثيرة.
وصنف خلق كثير غير هؤلاء في هذا العصر، ثم تبعهم أئمة حفاظ آخرون.
فمنهم الطبراني (٢٦٠ هـ-٣٦٠ هـ)، فقد صنف معاجمه الثلاث:(المعجم الكبير)، و (المعجم الأوسط)، و (المعجم الصغير)، وغير ذلك من الكتب.
والدارقطني (٣٠٦ - ٣٨٥ هـ)، وكتابه معروف (بسنن الدارقطني).
ثم صنف أبو عبد الله محمد بن عبد الله، المعروف بالحاكم (ت ٤٠٥ هـ)(المستدرك على الصحيحين).
وتبعه تلميذه: أحمد بن الحسين البيهقي (٣٨٤ - ٤٥٨ هـ)، وصنف (السنن الكبرى)، و (السنن الصغير)، وغير ذلك كثير من الكتب، وهذه هي أشهر كتب السنة التي جمعت حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهناك مئات أخرى من الكتب ما بين مسانيد ومعاجم، وسنن وصحاح، وجوامع وأجزاء حديثية لا يتسع المجال لذكرها، والحمد لله رب العالمين.
وبهذا يتبين بجلاء من خلال هذه المراحل اتصال النقل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فلم يُنْقل كلام عنه إلا بإسناد، ووضع العلماء القواعد لتمييز الأسانيد، صحيحها من سقيمها، وبهذا اختصت هذه الأمة بأنها أمة الإسناد، فليس بينها وبين نبيها سقط أو انقطاع، والحمد لله رب العالمين.
الوجه السابع: وجود ضوابط وأسس حتى تقبل بها الروايات، ومنها: