جاريتان تغنيان وترقصان لرسول الإسلام -صلى الله عليه وسلم-.
فعن عائشة -رضي الله عنها-: قالت: دخل عليّ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وعندي جاريتان تُغنِّيان بغِناءِ بُعَاث، فاضطجع على الفراش، وحوَّل وجهه، ودخل أبو بكر فانتهرني، وقال: مِزْمَارَةُ الشيطان عند النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فأقبل عليه رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: دَعهما، فلما غَفَل غَمَزْتُهما فخرجتا، وكان يومَ عيد، يلعبُ السُّودان بالدَّرَق والحِرَاب، فإما سألتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- وإِما قال: تَشْتَهين تنظرين؟ قلتُ: نعم، فأقامني وراءه، خَدِّي على خَدِّه، وهو يقول: دُونَكم يا بني أَرْفِدةَ، حتى إِذا مَلِلْتُ قال: حَسْبُكِ؟ قلتُ: نعم، قال: فاذهبي.
والرد على ذلك من وجوه:
[الوجه الأول: المتن والتخريج.]
الوجه الثانى: بيان كذب من ادعي أن الجاريتين ترقصان لرسول الإسلام -صلى الله عليه وسلم-.
الوجه الثالث: صفة الجاريتين، وبما تغنيان.
الوجه الرابع: يومها كان يوم عيد.
الوجه الخامس: الحديث فيه دليل على إعراض النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الاستماع.
الوجه السادس: صفة الغناء المحرم في دين الله.
الوجه السابع: آلات الغناء المحرمة.
وإليك التفصيل،
[الوجه الأول: المتن والتخريج.]
عن عائشة -رضي الله عنها-: قالت: دخل عليّ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وعندي جاريتان تُغنِّيان بغِناءِ بُعَاث، فاضطجع على الفراش، وحوَّل وجهه، ودخل أبو بكر فانتهرني، وقال: مِزْمَارَةُ الشيطان عند النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-؟ فأقبل عليه رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: دَعهما، فلما غَفَل غَمَزْتُهما فخرجتا، وكان يومَ عيد، يلعبُ السُّودان بالدَّرَق والحِرَاب، فإما سألتُ رسولَ