[٥ - شبهة: عن جنة الفردوس.]
[نص الشبهة]
قالوا: اختلف علماء الإسلام في معنى الفردوس وأصل الفردوس، مع العلم أن الكلمة ليست عربية كما قال ابن منظور.
بناء على هذا يحق لنا أن نطرح الأسئلة التّالية:
هل الفردوس هي الجنّة نفسها؟ أم مكان في الجنّة؟ أم جنّة قائمة بذاتها؟
هل الفردوس سُرّةَ الجنة أم ربوة الجنة أم حديقة في الجنة؟
هل كلمة الفردوس عربية أم روميّة أم فارسية أم حبشية؟
هل تُفَجَّرُ أنهار الجنة من الفردوس؟
أم أن هذه الأنهار تنبع من البحار الموجودة في الجنة؟ !
وعليه: هل يحق للمسلم، أو لغير المسلم، أن يبحث عن معنى الفردوس في مصادر غير إسلامية، ما دام المسلمون مختلفين في تحديد معنى الكلمة، وخصوصًا البحث في الكتاب المقدس؟ !
والجواب على ذلك من وجوه:
[الوجه الأول: تعريف كلمة الفردوس.]
الوجه الثاني: الفردوس أعلى درجات الجنان وأعظمها نعيما.
الوجه الثالث: ثبت بالدليل المعصوم عندنا أن الأنهار تتفجر من جنة الفردوس.
الوجه الرابع: كلمة الفردوس في كتبهم المقدسة.
وإليك التفصيل
[الوجه الأول: تعريف كلمة الفردوس.]
قال ابن منظور: الفردوس: البستان، قال الفراء: هو عربي، وقال ابن سيده: الفردوس: الوادي الخصيب عند العرب كالبستان، وهو بلسان الروم: البستان، والفردوس: الروضة عند السيرافي، والفردوس: خضرة الأعناب.