إن نبوة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - لا تحتاج إلى دليل أو برهان؛ إذ هي واضحة لكل صغير وكبير كوضوح الشمس في رابعة النهار، ولكن لما قام المعاند بإنكارها وطالبنا بالدليل على إثبات نبوته - صلى الله عليه وسلم -، قلنا إن المسألة واضحة لكل ذي لب، وطالب حق؛ إذ الشرع كله، بل وحياته كلها - صلى الله عليه وسلم - تدل على صدق دعوته، ونبوته - صلى الله عليه وسلم -، وحتى لا يطول المقام سطرنا كلماتنا تحت هذه الوجوه طلبًا للاختصار، والوصول إلى الحق سريعًا فافتح قلبك، وصفِّ ذهنك وأنت تقرأ هذه الكلمات فإنَّ الحق أبلج والباطل لجلج، والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله، وصلِّ اللهم على نبيِّنا المُخْتار وعلى آله وصحبه وسلِّم.
الوجه الأول: إثبات نبوته - صلى الله عليه وسلم - من القرآن الكريم والسُنَّة المطهَّرة.
الوجه الثاني: صفاتُ النبيّ - صلى الله عليه وسلم -.
الوجه الثالث: عصمةُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - من القتل.
الوجه الرابع: معجزاتُ النبيّ الأكرم - صلى الله عليه وسلم -
الوجه الخامس: ظهورُ دينه وغلبته على الأمم.
الوجه السادس: الثمراتُ التي أتى بها محمّد - صلى الله عليه وسلم -.
الوجه السابع: الكراماتُ التي ظهرت على يد أصحاب النبيّ - صلى الله عليه وسلم - والتابعين.
الوجه الثامن: البشاراتُ بالنبيّ - صلى الله عليه وسلم - في الكتاب المقدّس.
وإليك التفصيل
[الوجه الأول: إثبات نبوته - صلى الله عليه وسلم - من القرآن الكريم، والسنة المطهرة.]
إنَّ دلائلَ النبوة الشاهدةَ بنبوة نبينا - صلى الله عليه وسلم - متنوعةٌ وكثيرةٌ في القرآنِ والسُّنةِ. وسنكتفي بذكر بعضها.