للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (١٥٥) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (١٥٦) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (١٥٧)} (البقرة) وعن أنس بن مالك، - رضي الله عنه - قال: مر النبي - صلى الله عليه وسلم - بامرأة تبكي عند قبر، فقال: اتقي الله واصبري، قالت: إليك عني؛ فإنك لم تصب بمصيبتي، ولم تعرفه، فقيل لها: إنه النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأتت باب النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فلم تجد عنده بوابين، فقالت: لم أعرفك، فقال: إنما الصبر عند الصدمة الأولى. (١)

الاسترجاع: عن أم سلمة أنها قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله، إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها، إلا أخلف الله له خيرا منها "، قالت: فلما مات أبو سلمة، قلت: أي المسلمين خير من أبي سلمة؟ أول بيت هاجر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم إني قلتها، فأخلف الله لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. (٢)

عدم النياحة عليه: عن أبي مالك الأشعري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة، وقال: النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب". (٣)

عن ابن عمر عن أبيه - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الميت يعذب في قبره بما نيح عليه". (٤)

أن لا يلطم خد ولا يشق جيب: عن عبد النبي - صلى الله عليه وسلم - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ليس منا من ضرب الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية". (٥)

عدم حلق الشعر عند المصيبة: حدث أبو بردة بن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: "وجع أبو موسى وجعا فغشي عليه ورأسه في حجر امرأة من أهله فلم يستطع أن يرد عليها شيئا، فلما


(١) أخرجه البخاري (١٢٨٣)، ومسلم (٦٢٦).
(٢) أخرجه مسلم (٩١٨).
(٣) أخرجه مسلم (٩٣٤).
(٤) أخرجه البخاري (١٢٩٢)، ومسلم (٩٢٧).
(٥) أخرجه البخاري (١٢٩٧)، ومسلم (١٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>