للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نقمتك)، إن عذابك، (وفي رواية: الجد) بالكفار (وفي رواية: بالكافرين) ملحق (وفي أخرى: لمن عاديت ملحق). (١)

والرد على هذه الشبهة من هذه الوجوه:

الوجه الأول: هذا الدعاء لم يصح مسندًا مرفوعًا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

وفيما يلي تخريج ودراسة لأسانيد هذا الدعاء المأثور في دواوين الإسلام المشهورة، من صحاح وسنن ومسانيد وغيرها. فقد ورد مسندًا من حديث عدة من الصحابة، والتابعين، مرفوعًا وموقوفًا.

أولًا: ذِكرُ ما ورد مرفوعًا إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم -.

رُوي من حديث علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، وعبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -، وخالد بن أبي عمران التجيبي مرسلًا - رضي الله عنه -.

[١ - حديث علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -.]

عن عبد الله بن زرير قال: قال لي عبد الملك بن مروان: ما حملك على حب أبي تراب إلا أنك أعرابي جاف، فقلت: والله لقد قرأت القرآن قبل أن يجتمع أبويك، لقد علمني سورتين علمهما إياه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ما علمتهما أنت ولا أبوك: اللهم إنا نستعينك الحديث. (٢)

[٢ - حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -.]

عن عطاء بن السائب قال: كان أبو عبد الرحمن يقرئنا: اللهم إنا نستعينك، ونستغفرك، الحديث. وزعم أبو عبد الرحمن أن ابن مسعود كان يقرئهم إياها، ويزعم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرئهم إياها. (٣)


(١) تحفة الوفد بما ورد في سورتي الخلع والحفد ١/ ٢ بحث لأبي يعلى البيضاوي.
(٢) ضعيف. أخرجه الطبراني في الدعاء (٧٥٠) من طريق يحيى بن يعلى الأسلمي، عن ابن لهيعة، عن عبد الله بن هبيرة، عن عبد الله بن زرير به. وإسناده ضعيف. فيه ابن لهيعة: ضعيف. ويحيى بن يعلى الأسلمي الكوفي: ضعيف شيعي. التقريب ١/ ٥٩٨. وقال في نتائج الأفكار في أمالي الأذكار ٢/ ١٦٠: هذا حديث غريب.
(٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور في التفسير بالمأثور ٨/ ٦٩٧ لمحمد بن نصر المروزي، وفيه عطاء بن السائب، قال الحافظ في التقريب ١/ ٣٩١: صدوق اختلط. انتهى. ولم نقف على سنده حتى ننظر في الراوي عنه هل هو ممن ذكر العلماء أنه أخذ عن عطاء قبل اختلاطه أم بعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>