[٦ - شبهة: عن عرق أهل الجنة.]
[نص الشبهة]
عن عمر بن الخطاب قال: "جاء أناس إلى رسول الله، فقالوا: يا محمد، أفي الجنة فاكهة؟ قال: "نعم، فاكهة ونخل ورمان" قالوا: أفيأكلون كما يأكلون في الدنيا؟ قال: "نعم، وأضعاف" قالوا: فيقضون الحوائج؟ قال: "لا، ولكنهم يعرقون ويرشحون (يسيل عرقهم) فيذهب ما في بطونهم من أذى".
قالوا: فهذا الحديث يدل على قذارة الجنة، فكيف تكون رائحة الجنة من عرقهم ورشحهم هذا؟ . والرد على ذلك من وجوه:
الوجه الأول: الحديث المذكور في الشبهة مكذوب على النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الوجه الثاني: رشح أهل الجنة المسك.
الوجه الثالث: العرق في الجنة هو رشح من الجبين.
الوجه الرابع: ليس جميع الفضلات التي يخرجها الكائن الحي تكون مضرة كريهة.
الوجه الخامس: نعيم الجنة ليس به آلام جسمانية.
الوجه السادس: الله ينشئ من يدخل الجنة إنشاءً آخر.
الوجه السابع: كما أن مسألة الجماع والنوم في الجنة تختلف عنها في الدنيا؛ فكذلك نقول في مسألة العرق.
الوجه الثامن: إذا تذكرنا أن أكل الجنة يختلف عن أكل الدنيا زال الإشكال.
الوجه التاسع: شراب الجنة يقوم بتحويل الطعام إلى سائل يسهل امتصاصه.
الوجه العاشر: كلما يزيد المؤمن إيمانا؛ فإن عرقه يزيد طيبًا في الدنيا.
الوجه الثاني عشر [*]: عرق أهل النار هو الذي له رائحة كريهة.
الوجه الخامس عشر [*]: المسيح يشرب الخمر في ملكوت الله.
الوجه السادس عشر: العرق المدمم في الكتاب المقدس.
وإليك التفصيل
[*] قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: يبدو أنه حدث تحرير على الوجوه وحذف بعضها دون تغيير الترقيم