للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم: شيخ زان، وملك كذاب، وعائل مستكبر". (١) وفي حديث سمرة بن جندب -رضي الله عنه- في حديث الرؤيا الطويل أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "فانطلقنا فأتينا على مثل التنور، قال: أحسب أنه يقول: فإذا فيه لغط وأصوات قال: فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا قال: قلت لهما ما هؤلاء، .... ، ثم قالا له: وأما الرجال والنساء العراة الذي في مثل بناء التنور فإنهم الزناة والزواني". (٢)

هذا وقد كشف العلم الحديث عن بعض أضرار الزنا الصحية فمنها:

١ - السيلان: وسببه الميكروبات البنية اللون التي يصاب بها الإنسان، نتيجة العلاقات الجنسية، غير الشرعية واتصاله بالنساء المريضات والعكس.

٢ - السفلس: وهو من الأمراض الزهرية الخطرة يسببه ميكروب اللولبية الشاحبة ويصاب به الإنسان أثناء العلاقات الجنسية السرية مع الفاحشات أو عند اللواط. (٣)

١٦ - الحث على التداوي: كان من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- "فعل التداوي في نفسه، والأمر به لمن أصابه مرض من أهله وأصحابه، فعن أسامة بن شريك، قال: شهدت الأعراب يسألون النبي -صلى الله عليه وسلم- أعلينا حرج في كذا؟ أعلينا حرج في كذا؟ فقال لهم عباد الله، وضع الله الحرج، إلا من اقترض من عرض أخيه شيئًا فذاك الذي حرج. فقالوا: يا رسول الله هل علينا جناح أن لا نتداوى؟ قال: تداووا عباد الله فإن الله سبحانه لم يضع داءً إلا وضع معه شفاءً، إلا الهرم. قالوا: يا رسول: ما خير ما أعطى العبد؟ قال: خلق حسن. (٤)

(والأمر بالتداوي لا ينافي التوكل، كما لا ينافيه رفع داء الجوع، والعطش، والحر، والبرد بأضدادها، بل لا تتم حقيقة التوحيد إلا بمباشرة الأسباب التي نصبها الله مقتضيات لمسبباتها


(١) مسلم (١٧٢).
(٢) البخاري (٧٠٤٧).
(٣) الإعجاز الطبي في الكتاب والسنة، تأليف حسن ياسين عبد القادر صـ ٧٤.
(٤) ابن ماجه في السنن (٣٤٣٦)، البخاري في الأدب المفرد (٢٩١)، وصححه الألباني في الصحيحة (٤٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>