للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كما جاء في سفر (أيوب ١٩: ٢١): تَرَاءَفُوا، تَرَاءَفُوا أَنْتُمْ عَلَيَّ يَا أَصْحَابِي، لأَنَّ يَدَ الله قَدْ مَسَّتْنِي.

[١٥ - وله أصابع]

كما جاء في (الزامير ٨: ٣): إِذَا أَرَى سَمَاوَاتِكَ عَمَلَ أَصَابِعِكَ، الْقَمَرَ وَالنُّجُومَ الَّتِي كَوَّنْتَهَا.

[١٦ - الرب له ذراع]

كما جاء في (أشعيا ٥١: ٩): اسْتَيْقِظِي، اسْتَيْقِظِي! الْبَسِي قُوَّةً يَا ذِرَاعَ الرَّبِّ! اسْتَيْقِظِي كَمَا فِي أَيَّامِ الْقِدَمِ، كَمَا فِي الأَدْوَارِ الْقَدِيمَةِ. أَلَسْتِ أَنْتِ الْقَاطِعَةَ رَهَبَ، الطَّاعِنَةَ التِّنِّينَ؟

وجاء أيضًا (أشعيا ٥٣: ١): مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا، وَلمِنِ اسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبِّ؟ .

كما جاء في (يونان ١٢: ٣٨): لِيَتِمَّ قَوْلُ إِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الذي قَالهُ: "يَارَبُّ، مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا؟ وَلِمَنِ اسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبِّ؟

وهم بعد هذا كله يعيبون على القرآن والسنة ذكر صفات الله تبارك وتعالى، ؟ وهما لا يشبهان الله بخلقه كما يفعلون، ولا ينفيان عنه صفات الكمال.! ! !

[الوجه الرابع: الرد على ملحقات هذه الشبهة.]

[الشبهة الأولى: الأصابع]

[نص الشبهة]

يقول المعترض: الله له خمسة أصابع.

عن عبد الله - رضي الله عنه - أن يهوديا جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمد، إن الله يمسك السماوات على إصبع، والأرضين على إصبع، والجبال على إصبع، والشجر على إصبع، والخلائق على إصبع، ثم يقول: أنا الملك، فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذه، ثم قرأ وما قدروا الله حق قدره. (١)

ونقول: أولًا: هذا كلام اليهود أيضًا؛ لأن الذي أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - عنه هو اليهودي، فلماذا تعيبون على قوم أنت تؤمنون بكتابهم المسمي عندكم "العهد القديم" وفيه مثل هذا الكلام؟ !

ثانيًا: ذكرنا كما جاء في المزامير ٨: ٣: إذا أرى سماواتك عمل أصابعك القمر والنجوم التي كونتها.


(١) البخاري (٤٥٣٣، ٦٩٧٨، ٦٩٧٩، ٧٠١٣)، مسلم (٢٧٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>