كما جاء في (يونان ١٢: ٣٨): لِيَتِمَّ قَوْلُ إِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الذي قَالهُ: "يَارَبُّ، مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا؟ وَلِمَنِ اسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبِّ؟
وهم بعد هذا كله يعيبون على القرآن والسنة ذكر صفات الله تبارك وتعالى، ؟ وهما لا يشبهان الله بخلقه كما يفعلون، ولا ينفيان عنه صفات الكمال.! ! !
[الوجه الرابع: الرد على ملحقات هذه الشبهة.]
[الشبهة الأولى: الأصابع]
[نص الشبهة]
يقول المعترض: الله له خمسة أصابع.
عن عبد الله - رضي الله عنه - أن يهوديا جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمد، إن الله يمسك السماوات على إصبع، والأرضين على إصبع، والجبال على إصبع، والشجر على إصبع، والخلائق على إصبع، ثم يقول: أنا الملك، فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذه، ثم قرأ وما قدروا الله حق قدره. (١)
ونقول: أولًا: هذا كلام اليهود أيضًا؛ لأن الذي أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - عنه هو اليهودي، فلماذا تعيبون على قوم أنت تؤمنون بكتابهم المسمي عندكم "العهد القديم" وفيه مثل هذا الكلام؟ !
ثانيًا: ذكرنا كما جاء في المزامير ٨: ٣: إذا أرى سماواتك عمل أصابعك القمر والنجوم التي كونتها.
(١) البخاري (٤٥٣٣، ٦٩٧٨، ٦٩٧٩، ٧٠١٣)، مسلم (٢٧٨٦).