للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الوجه الرابع: الوصفان ليسا مقصورين عليهما.]

تفسير الشيء ببعض أفراده لا يقتضي تخصيصه به، ولا قصره عليه فقول الله تعالى: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} له تفسير عام قد أسلفناه، وبينا أن المعنى شمل اليهود والنصارى لانطباق الصفات عليهم، فمن يشاركهم في هذه الصفات يدخل معهم سواء كان من الملحدين أم من المشركين أم من المنافقين. والنبي - صلى الله عليه وسلم - عندما فسر المغضوب عليهم والضالين باليهود والنصارى لم يحصر ذلك فيهما؛ بل قال: (فإن اليهود مغضوب عليهم، وإن النصارى ضلال). (١)

* * *


(١) الترمذي (٢٩٥٤) من حديث عدي بن حاتم وصححه الألباني في صحيح الجامع (٨٢٠٢). وراجع تفصيل هذه الشبهة في شبهة: "ثناء القرآن والإنجيل على التوراة والإنجيل" من شبهات العقيدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>