للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمخلص وسيفا، ومجموع هذه الأقانيم الثلاثة: إله واحد.".

وقال موريس: (١)

لقد وجدنا بأنقاض هيكل قديم، دكَّته مرور القرون، صنمًا له ثلاثة رؤوس على جسد واحد، والمقصود منه التعبير عن الثالوث."

ويوجد في كتابات (زورستر) سانن الشرائع الفارسية، هذه الجملة: الثالوث الاهوتي مضيء في العالم، ورأس هذا الثالوث موناد." (٢)

وورد مثل ذلك عن الأشوريين والفينيقيين والإسكندنافيين والدردين والتتر الوثنيين والمكسيكيين والهندوس ... وغيرهم الكثير". (٣)

[وأما التثليث عند النصاري]

فقد ورد في رسالة يوحنا الأولى (٥/ ٧): "فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلَاثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهؤُلَاءِ الثَّلَاثَةُ هُمْ وَاحِدٌ."

وورد في إنجيل يوحنا (١/ ١): "فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ الله، وَكَانَ الْكَلِمَةُ الله."

ثانيًا: التشابه بين الوثنيات وأسفار العهد الجديد فيما يخص ولادة الآلهة

[(١) ولادة الإله (التجسد)]

قال (دوان) (٤):

"ومن عقائد الوثنيين القدماء قولهم بتجسد أحد الآلهة ونزوله وسكنه معهم.

قال توما موريس: "والهنديون يعظمون بلادهم لأنه ولد فيها الإله فشنو بالناسوت"


(١) العادات الهندية (٣٧٢).
(٢) الديانات القديمة (٢/ ٨١٩).
(٣) العقائد الوثنية في الديانة النصرانية، تأليف/ محمد طاهر التنير (٥٥ - ٦٨) وهو أوفى مصدر في هذا الموضوع، وعنه نقل من بعده، وانظر أيضًا: أصول المسيحية كما يصورها القرآن (٢٠٨)، المسيحية، أحمد شلبي (١٨٠ - ١٨٨).
(٤) المصدر السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>