١ - أوجب البعض للزوجة كسوة للصيف وأخرى للشتاء، وإن كان البرد قاسيًا يجب لها جبة محشوة وقطيفة ولحاف وسراويل وقميص وخمار ومقنعة يدفئ مثلها كما ذكر الشافعي.
٢ - وأوجب البعض للزوجة كسوة للنوم في الليل وأخرى للمنزل، وأخرى للخروج ويشترط في الأخيرة أن تكون أثوابًا مستوفية الشروط الشرعية في كونها سابغة غير شفافة.
٣ - ذكر آخرون أنه يجب أن يعد الزوج لزوجته أثوابًا للصلاة.
رابعًا: أدوات الزينة والنظافة:
من الحقوق الواجبة للمرأة أدوات النظافة والزينة.
يقول ابن قدامة: ويجب للمرأة ما تحتاج إليه من المشط والدهن لرأسها والسدر أو نحوه مما تغسل به رأسها، وما يعود بنظافتها لأن ذلك يراد للتنظيف فكان عليه، وأما الطيب فما يراد منه لقطع السهوكة كدواء العرق لزمه لأنه يراد للتنظيف وما يراد للتلذذ والاستمتاع وكذا الخضاب لم يلزمه لأن الاستمتاع حق له. (١)
١ - وكذلك على الرجل نفقة البنت والأم والقريبات من النساء (العمات - الخالات. . .)
[الوجه الثالث: حرية المرأة الكاملة في التصرف في مالها كما شاءت]
للمرأة أحقية ملكية وأعطى الإسلام للمرأة الحرية المالية الكاملة وجعلها مستقلة بمالها عن زوجها فإن شاءت أعطته وإن شاءت منعته، قال -عز وجل-: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا (٤)} (النساء: ٤) ومن المواقف التي تؤكد هذه الاستقلالية المالية الكاملة هذا الموقف: عن عَطَاء قال: "أشْهَدُ عَلَى ابنِ عَبّاسٍ وَشَهِدَ ابنُ عَبّاسٍ عَلَى رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنّهُ خَرَجَ يَوْمَ فِطْرٍ فَصَلّى ثُمّ خَطَبَ ثُمّ أتى النّسَاءَ وَمَعَهُ بِلَالٌ -قال ابنُ كَثِيرٍ: أَكْبَرُ عِلْمِ شُعْبَةَ- فأمَرَهُنّ بالصّدَقَةِ فَجَعَلْنَ يُلْقِينَ" فالمرأة في نظر