[٢ - شبهة: الحجاب.]
[نص الشبهة]
دارت هذه الشبهة على اعتراضات وهي:
١ - إن حجاب النساء لم يكن موجودًا من قبل، وإنما هو نظام ابتدعه الإسلام.
٢ - إن في الحجاب كبت للطاقة الجنسية عند الشباب مما يترتب عليه حالات اغتصاب.
٣ - الأصل في عفة المراة أخلاقها التي تنبع من الباطن وليس حجابها الذي يهتم بالظاهر.
٤ - الحجاب مظهر غير حضاري وعائق عن تقدم المرأة.
٥ - الحجاب فيه حرمان المرأة من إظهار زينتها، وتقييد لحريتها الشخصية.
والجواب عن هذا الكلام من هذه الوجوه.
[الوجه الأول: فضائل الحجاب من الناحية الشرعية.]
الوجه الثاني: قبائح التبرج من الناحيه الشرعية.
الوجه الثالث: فوائد الحجاب وخطورة التبرج على الفرد والمجتمع.
الوجه الرابع: من هم أعداء المرأة؟
الوجه الخامس: ماذا قال الغرب المنصف عن فضل الحجاب وخطورة التبرج؟ .
وإليك التفصيل
[الوجه الأول: فضائل الحجاب من الناحية الشرعية.]
تعبَّد اللَّه نساء المؤمنين بفرض الحجاب عليهن، الساتر لجميع أبدانهن وزينتهن، أمام الرجال الأجانب عنهن، تعبدًا يثاب على فعله ويعاقب على تركه، ولهذا كان هتكه من الكبائر الموبقات، ويجر إلى الوقوع في كبائر أخرى، مثل: تعمّد إبداء شيء من البدن، وتعمّد إبداء شيء من الزينة المكتسبة، والاختلاط، وفتنة الآخرين، إلى غير ذلك من آفات هتك الحجاب.
فعلى نساء المؤمنين الاستجابة إلى الالتزام بما افترضه اللَّه عليهن من الحجاب والستر والعفة والحياء طاعةً للَّه تعالى، وطاعة لرسوله -صلى اللَّه عليه وسلم- قال اللَّه عز شأنه: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا} (الأحزاب: ٣٦).