ففي كل هذه النصوص وقع القتل للأبرياء من الأطفال والاستعباد للشعوب والتسري بنسائهم، بل وبأطفالهم الإناث بيد أن هذه المعارك لم تكن كما أسلفنا بسبب خطر شكلته هذه الممالك، أو رفضهم الدعوة إلى اللَّه، أو رفضهم الخضوع لحكم اللَّه بدفع الجزية، بل كانت غدرًا مقصودًا وقتلًا متعمدًا أصلًا، ولذلك وجدنا إله الكتاب المحرف -ونقصد بذلك الصفات والتعاليم التي نسبوها للإله ببهتهم- واللَّه إله التوراة والإنجيل الحق منها براء - يغدر ولا يفي بالعهد فيأمر بني إسرائيل أن يدعو من يذهبوا إليهم من الأمم للصلح؛ فإن قبلوا يغدرا بهم ويستعبدونهم، وإن أبوا الصلح يقتلون، فأين المفر إذًا؟ !
[كيفية معاملة غير المسلمين للرقيق، وتحليل الكتاب المقدس للرق]
١ - فـ (أرسطو) من الأقدمين، يرى أنهم غير مخلدين، لا في عذاب، ولا في نعيم، بل هم كالحيوانات. (١)
[٢ - موقف الرومان من الرقيق]
ففظائع الرق الروماني في العالم القديم لم يعرفها قط تاريخ الإسلام، ومراجعة بسيطة للحالة التي كان يعيش عليها الأرقاء في الإمبراطورية الرومانية، كفيلة بأن ترينا النقلة الهائلة التي نقلها الإسلام للرقيق، حتى لو لم يكن عمل على تحريره -وهذا غير صحيح-!
(١) تيسير العلام شرح عمدة الأحكام للبسام (٢/ ٢٤٦).