للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - شبهة: حول قوله تعالى: {أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ}

[نص الشبهة]

قال تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ} [الأنعام: ٩٣]. فهل أوحي إليه ولم يوح إليه؟

والرد عليها من وجوه:

[الوجه الأول: الآية لا يصح فيها سبب نزول.]

الوجه الثاني: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

الوجه الثالث: القرآن يتحدى أهل الفصاحة.

الوجه الرابع: عقوبة من يفتري على الوحي.

الوجه الخامس: نبذة عن عبد الله بن سعد بن أبي السرح.

وإليك التفصيل

[الوجه الأول: الآية لا يصح فيها سبب نزول.]

اختلف أهل العلم في سبب نزول هذه الآية على أربعة أقوال:

القول الأول: نزلت في شأن مسيلمة الكذاب والأسود العنسي (صدر الآية)، وعبد الله بن أبي السرح (ختام الآية).

وقد جاء هذا من ستة طرق لا يخلو طريق منها من ضعف:

الطريق الأول: طريق ابن عباس - رضي الله عنه - (١)

الطريق الثاني: طريق شرحبيل بن سعد. (٢)

الطريق الثالث: طريق السدي. (٣)


(١) إسناده ضعيف جدًّا. أخرجه ابن أبي حاتم (٧٦٢٧) من طريق محمد بن سعد بن عطية (العوفي)، وأخرجه الواحدي في أسباب النزول (٤٤٨، ٤٤٩) من طريق الكلبي وهو متروك الحديث، (تهذيب الكمال ٢٥/ ٢٤٦).
(٢) إسناده ضعيف. أخرجه الحاكم (٣/ ٤٥)، والواحدي في أسباب النزول (٤٥٠) فيه: أحمد بن عبد الجبار، ضعيف (التقريب ١/ ١٧).
(٣) إسناده ضعيف. أخرجه الطبري (٧/ ٢٧٣)، وابن أبي حاتم (٧٦٢٦) فيه: أسباط بن نصر، صدوق كثير الخطأ يغرب (التقريب ١/ ٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>