قال الألباني: قلت: والعلة الرابعة: هي جرير بن عبد الحميد فإنه وإن كان ثقة كما تقدم فقد ذكر الذهبي في ترجمته من "الميزان" أن البيهقي ذكر في "سننه" في ثلاثين حديثًا لجرير بن عبد الحميد قال: "قد نسب في آخر عمره إلى سوء الحفظ". (السلسلة الضعيفة ٣/ ٣١٧). فمن ذلك تكون لفظة (على صورة الرحمن) شاذة، والثابث (على صورته)، وعلى كلٍّ فالصورة ثابتة لله تبارك وتعالى كما سنبين إن شاء الله تعالى. وسُئل الدارقطني عن حديث عطاء بن رباح عن ابن عمر، فال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا تقبحوا الوجه، فإن ابن آدم خُلق على صورة الرحمن)، فقال: يرويه حبيب بن أبي ثابت، واختُلف عنه: فرواه جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، عن حبيب، عن عطاء، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وغيره يرويه عن الأعمش، عن حبيب، عن عطاء مرسلًا، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكذلك رواه الثوري عن حبيب عن عطاء مرسلًا، والمرسل أصح (علل الدارقطني ١٣/ ١٨٨).