نستطيع الاستجابة لها في غياب أي دليل علمي معتبر من المعاجم اللغوية.
ومن ذلك أيضًا: الأرض واقفة على أعمدة:
وبخصوص الأرض الواقفة على أعمدة والمعلقة على لا شيء؛ فهذه الصورة يرسمها لنا الكتاب المقدس في الآيات التالية: المزعزع الأرض من مقرها فتتزلزل أعمدتها (أيوب ٩: ٦) (أعمدتها: pillars في الترجمة الإنجليزية، ammuwd في الأصل العبري، وقد تكررت هذه الكلمة (١١١) مرة في (١٠٩) منهم كانت تعني: العمود أو الأعمدة، ومرة واحدة تعني: هما أو them وكانت تعود على أعمدة، ومرة واحدة تعني:(لكل)، وكانت أيضًا تعود على الأعمدة، وهاتان المرتان كانتا في الآية (٧: ١٥) من سفر الملوك الأول، وذلك حسب ما جاء في (قاموس سترونج) والأدهى من ذلك أن سفر أيوب أعلن لنا أن للسماء أعمدة كما هو حال الأرض (أيوب ٦: ١١)
فللسماء أعمدة والأرض لها قواعد وأعمدة ولكنها معلقة على لا شيء، وهذا التصور يعتبر تصور جديد يضاف لتصورات الشعوب القديمة التي كانت ترى أن الأرض محمولة على أكتاف أطلس أو على ظهر سلحفاة أو فيل أو على قرون ثور. . . إلخ، فقد كان كاتب سفر أيوب يرى أن الأرض محمولة على لا شيء، ولكنه كان يؤمن بأنها واقفة على أعمدة كما تبين لنا؛ فخاطب الرب أيوب كاشف لها أن الأرض مسطحة ولها طول وعرض فقال (أيوب ٣٨: ١٨: (هل أدركت عرض الأرض أَخبرْ أن عرفته كله؟ فصيغة السؤال تكشف لنا أن الرب كشف لأيوب أن للأرض عرضًا ولم يدركه أيوب كله بل جزء منه. وفي آية أخرى: المؤسس الأرض على قواعدها فلا تتزعزع إلى الدهر والأبد (مزامير ١٠٤: ٥) والحقيقة أن في هذه الآية تستخدم كلمة foundations في الترجمة الإنجليزية كمعنى للكلمة العبرية makown وأحد المعاني الشائعة لهذه الكلمة في العهد القديم هي (مكان) وبذلك يمكن أن يكون معنى الآية هو (المثبت للأرض في مكانها فلا تتزعزع إلى الدهر والأبد) وهو ما يشير إلى تثبيت الأرض وعدم حركتها، فكيف بأرض كروبة يتم تأسيسها على قواعد؟ وأين هي هذه