للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لامرأة جابر وقد سألته أن يصلي عليها وعلى زوجها: "صلى الله عليك وعلى زوجك" (١).

الوجه الخامس: الله عزَّ وجلَّ لم يُصل على النبي - صلى الله عليه وسلم - وحده.

والدليل على ذلك:

قال تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (١٥٥) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (١٥٦) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (١٥٧)} [البقرة: ١٥٥: ١٥٦]، وقال عزَّ وجلَّ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (٤١) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (٤٢) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: ٤١: ٤٣].

فمن ذلك: الله عزَّ وجلَّ يصلي (أي: يرحم ويثني) على الصابرين وعلى المؤمنين الذين يذكروه ذكرًا كثيرًا ويسبحوه بكرة وأصيلًا، وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف". (٢)

وفي رواية: "يُصلّون على الذين يصلون الصفوف" (٣).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم صل على آل أبى أوفى" (٤).

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لامرأة جابر وقد سألته أن يصلي عليها وعلى زوجها: "صلى الله عليك وعلى زوجك". (٥)


(١) إسناده صحيح. أخرجه أبو داود (١٥٣٣)، سنن النسائي الكبرى (١٠٢٥٦) (٦/ ١١٢)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (١٣٥٧).
(٢) أبو داود (٦٧٦)، وفي صحيح أبي داود (٦٢٨) قال حسن بلفظ "على الذين يصلون الصفوف".
(٣) ابن ماجه (١/ ٣١٨)، وهو في صحيح ابن ماجه الألباني (٨١٤).
(٤) البخاري (١٤٩٧)، ومسلم (١٠٧٨).
(٥) إسناده صحيح، أبو داود (١٥٣٣)، سنن الكبرى للنسائي (١٠٢٥٦) (٦/ ١١٢) وصححه الألباني في صحيح أبي داود (١٣٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>