وتبحث في هذا كله عن عقوبة للمجرم فلا تجد، إذ لم تخبرنا التوراة أن حد الزنا المذكور في سفر اللاويين (٢٥/ ١٧) قد طبق مرة واحدة.
وكنموذج للعقوبة التوراتية المفقودة نعرض لما جاء في سفر صموئيل عن عالي رئيس الكهنة وقاضي بني إسرائيل " ٢٢ وَشَاخَ عَالِي جِدًّا، وَسَمِعَ بِكُلِّ مَا عَمِلَهُ بَنُوهُ بِجَمِيعِ إِسْرَائِيلَ وَبِأَنَّهُمْ كَانُوا يُضَاجِعُونَ النِّسَاءَ المجْتَمِعَاتِ فِي بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. ٢٣ فَقَال لَهُمْ: "لِمَاذَا تَعْمَلُونَ مِثْلَ هذ الأُمُورِ؟ لأَنِّي أَسْمَعُ بِأُمُورِكُمُ الخبِيثَةِ مِنْ جَمِيعِ هذَا الشَّعْبِ. ٢٤ لَا يَا بَنِيَّ، لا. لهُ لَيْسَ حَسَنًا الْخَبَرُ الَّذِي أَسْمَعُ." (صموئيل (٢) ٢/ ٢٢ - ٢٤)، فهل هذا كل ما صنعه كبير قضاة بني إسرائيل مع أولئك الذين يزنون في خيمة الاجتماع! ؟
يقول ول ديورانت في قصة الحضارة: "ومهما يكن أصلها - أي الكتابات الغرامية - فإن وجودها في التوراة سر خفي ولكنه سر ساحر جميل. ولسنا ندري كيف غفل - أو تغافل - رجال الدين عما في هذه الأغاني من عواطف شهوانية." (١)
وتقول مقدمة الآباء اليسوعيين: "لا يقرأ نشيد الإنشاد إلا القليل من المؤمنين، لأنه لا يلائمهم كثيرًا".
[ثالثا: شذوذ في الكتاب المقدس]
المثال الأول: قصة داود ويوناثان بن شاول الذي تنبأ وهو عريان: