قصة داود مع يوناثان ابن شاولى قصة عجيبة فعلًا تبدأ بعد أن قتل داود جليات الفلسطيني في الحرب، وداود هو ذلك الفتى الجميل أصفر الشعر جميل العينين كما يصفه الكتاب المقدس في صموئيل الأولى ١٦/ ١٢ هكذا:"١٢ فَأَرْسَلَ وَأَتَى بِهِ. وَكَانَ أَشْقَرَ مَعَ حَلَاوَةِ الْعَيْنَيْنِ وَحَسَنَ ائنْظَرِ. فَقَال الرَّبُّ: "قُمِ امْسَحْهُ، لأَنَّ هذَا هُوَ".
وداود أيضًا هو جد الرب يسوع الذي يعبده النصارى كما هو معلوم للجميع، وهو أبو سليمان، وسليمان هو ابن بتشبع زوجة أوريا الحثي التي اغتصبها داود من زوجها أوريا الحثي وقتل زوجها غدرًا في الحرب وأنجب منها من الزنى سليمان (كما يزعمون هم) وبعد أن قتل داود جليات الفلسطيني أعجب به شاول أبو يوناثان جدًّا، خاصة أن داود كان يعمل عنده عازفًا على العود ثم أحبه يوناثان كثيرًا فقال في صموئيل الأولى ١٨/ ١ هكذا: "١ وَكَانَ لمَّا فَرَغَ مِنَ الْكَلَامِ مَعَ شَاوُلَ أَنَّ نَفْسَ يُونَاثَانَ تَعَلَّقَتْ بِنَفْسِ دَاوُدَ، وَأَحَبَّهُ يُونَاثَانُ كَنَفْسِهِ. " ومن شدة إعجاب يوناثان بشاول فقد فعل شيئًا عجيبًا من أجله، لقد اضطر يوناثان من شدة حبه لداود أن يخلع ملابسه من أجله، بعد أن قطع معه عهدًا، ولا ندري ما العهد الذي يقطعه رجلان مع بعضهما فيخلع أحدهما ملابسه بعد هذا العهد، كما يقول في نفس السفر ١٨/ ٣ - ٤: "٣ وَقَطَعَ يُونَاثَانُ وَدَاوُدُ عَهْدًا لأَنَّهُ أَحَبَّهُ كَنَفْسِهِ. ٤ وَخَلَعَ يُونَاثَانُ الجُبَّةَ الَّتِي عَلَيْهِ وَأَعْطَاهَا لِدَاوُدَ مَعَ ثِيَابِهِ وَسَيْفِهِ وَقَوْسِهِ وَمِنْطَقَتِهِ. " حتى أن يوناثان قد حل منطقته التي يلف بها وسطه كما قرأت، ولكن شاولى بدأ يشعر بشيء ما تجاه داود فقرر أن يوقعه في فخ حتى يتخلص منه فيضع له العصا والجزرة كما يقول في نفس السفر ١٨/ ٢٠ - ٢١: "٢٠ وَميكَال ابْنَةُ شَاوُلَ أَحَبَّتْ دَاوُدَ، فَأَخْبَرُوا شَاوُلَ، فَحَسُنَ الأَمْرُ فِي عَيْنَيْهِ. ٢١ وَقَال شَاوُلُ:"أُعْطِيهِ إِيَّاهَا فَتكُونُ لَهُ شَرَكًا وَتَكُونُ يَدُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ عَلَيْهِ". وَقَال شَاوُلُ لِدَاوُدَ ثَانِيَةً:"تُصَاهِرُنِي الْيَوْمَ". وهكذا شعر الملك شاول بخطر داود على بيته،