٣ - وكذلك لا بد أن نعلم أن القرآن جاء بكل ما يحتاجه الإنسان وحل مشاكله إما بلفظ صريح وإما ضمنيًا؛ لذلك فإن القياس مصدر من مصادر الشريعة الإسلامية، فإن لأهل الأعذار في الفقه الإسلامي حلولًا كثيرة للأسئلة التي ترِد منهم في أمر مواقيت الصلاة:
قال ابن تيمية: مواقيت الصلاة خمسة في حال الاختيار، وثلاثة في حال العذر والضرورة بدليل قوله تعالى:{وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ}، وقوله سبحانه:{أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ}، وإن السُّنة مضت بذلك في حال العذر حتى جاز أن يصلي الظهر والعصر ما بين الزوال إلى غروب الشمس، ويصلي المغرب والعشاء ما بين الغروب إلى طلوع الفجر؛ وهو الجمع بين الصلاتين إذا أخَّر الأولى بنية الجمع ثم حدث له عذر أخَّرهما بسببه إلى وقت الضرورة وهذا وقت الضرورة؛ فلذلك كان مدركًا للأولى بما أدرك به الثانية (١).
[الوجه الثالث عشر: الرد على من قال: إن الأرض كروية أنها حقيقة علمية ذكرها الكتاب المقدس.]
[أولا: لفظ كرة الأرض في الكتاب المقدس لفظ محرف]
ففي (أش ٤٠: ٢٢) الجالس على كرة الأرض وسكانها كالجندب الذي ينشر السموات كسرادق ويبسطها كخيمة للسكن ولكن الترجمة المشتركة اختلفت عن ذاك النص السابق بـ: (أش ٤٠: ٢٢) هوَ الجالِسُ على قُبَّةِ الأرض، وسُكَّانُها تَحتَهُ كالجرادِ وَيَنْشُرُهَا كَخَيْمَةٍ لِلسُّكْنَى.
فالترجمة العربية اختلفت في التسمية حيث هناك ترجمة تقول:(الجالس على كرة الأرض). . وترجمة أخرى تقول:(الجالس على قبة الأرض). .
فهل القبة كرة؟ أو هل الكرة كالقبة؟ فالمعروف عن القبة أنها عبارة عن نصف دائر، ولكن ليتضح لنا الأمر علينا أن نأتي للترجمة الإنجليزية سواء ترجمة الملك جيمس أو الترجمة