للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصلاة والصوم وأداء الزكاة للقادر، والحج للمستطيع، ويدخل فيه جميع أنواع العبادات التي هي إمارات على قوة وحسن دين فاعلها، كالذهاب لصلاة الجماعة والالتزام بالهدي النبوي الشريف، والأخلاق تجمع كل خصال الخير من بر الوالدين والإحسان للجار، وحسن أسلوب الكلام وأداء الأمانة، وحفظ العهد والصدق والعفة والصبر والحكمة.

٢ - وضع الصوم عن أمه: قال تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [البقرة: ١٨٤]. فقد ذهب أكثر أهل العلم إلى أن الحبلى والمرضع إذا خافتا على أولادهما أفطرتا وأطعمتا (١).

٣ - وضع إقامة الحد عن أمه حال حمله وإرضاعه للحفاظ على حياته: جاءت امرأة من غامد من الأزد، فقالت: يا رسول الله، طهرني، فقال: ويحك! ارجعي فاستغفري الله وتوبي إليه، فقالت: أراك تريد أن تردني كما رددت ماعز بن مالك، قال: وما ذاك؟ قالت: إنها حبلى من الزنى، فقال: آنت؟ قالت: نعم، فقال لها: حتى تضعي ما في بطنك، قال: فكلفها رجل من الأنصار حتى وضعت، قال: فأتى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: وضعت الغامدية، فقال: "إذا لا نرجمها، ولا ندع ولدها صغيرًا ليس له من يرضعه"، فقام رجل من الأنصار، فقال: إلي رضاعه يا نبي الله، فرجمها" (٢).

٤ - تحريم قتل الجنين وجعل دية لقتله: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن امرأتين من هذيل رمت إحداهما الأخرى فطرحت جنينها، فقضى فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- بغرة عبد أو أمة" (٣).

٥ - يصلي عليه الجنازة: قال -صلى الله عليه وسلم-: الراكب خلف الجنازة والماشي حيث شاء منها والطفل يصلى عليه (٤).


(١) تفسير القرطبي (٢/ ٢٩١).
(٢) مسلم (١٦٩٥).
(٣) أخرجه البخاري (٥٧٥٨)، ومسلم (١٦٨١).
(٤) أخرجه الترمذي (١٠٣١)، وقال: حسن صحيح، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٥٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>