للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢٦ - شبهة: رزقي تحت ظل رمحي.]

[نص الشبهة]

في قول النبي - صلى الله عليه وسلم - "رزقي تحت ظل رمحي"، يقولون: أن رزقه مبني على الحرب والعدوان، وأن الإسلام لم ينشر إلا بذلك.

والرد على ذلك من وجوه:

[الوجه الأول: تخريج الحديث، وبيان درجته.]

الوجه الثاني: بيان معنى الحديث.

الوجه الثالث: الأمر بالجهاد في الكتاب والسنة، والهدف منه.

الوجه الرابع: بيان أن الإسلام لم يكره أحدًا للدخول فيه.

الوجه الخامس: فضل الجهاد في سبيل الله.

الوجه السادس: السيف والقتل والتخويف في الكتاب المقدس.

وإليك التفصيل،

[الوجه الأول: تخريج الحديث، وبيان درجته.]

عَنِ عبد الله بْنِ عُمَرَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "بُعِثْتُ بِالسَّيْفِ حَتَّى يُعْبَدَ الله لَا شَرِيكَ لَهُ، وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمحي، وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي، وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ" (١).

ومدار حديث ابن عمر على عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان.

قال أحمد: أحاديثه مناكير، قال ابن معين: صالح، وقال في موضع آخر: ضعيف. وقال: ليس به بأس، قال أبو حاتم: ثقة، وقال في موضع: تغير عقله في آخر حياته، وهو مستقيم الحديث، وضعفه النسائي، قال ابن حجر: صدوق يخطئ، ورمي بالقدر تغير بآخره.


(١) أخرجه أحمد (٩/ ١٢٣)، وعبد بن حميد (٨٤٨)، والطبراني في مسند الشاميين (٢١٦) وعلقه البخاري في صحيحه (٦/ ٩٨) فتح الباري.

<<  <  ج: ص:  >  >>