٢ - وتعتقد أيضًا بالمساواة الكاملة بين الإله الآب والإله الابن.
٣ - وتقول بأن للمسيح طبيعتين ومشيئتين.
٤ - ومن مستحدثاتها أنها أحلت الدم المخنوق، وأباحت للرهبان أكل دهن الخنزير؛ وكل ذلك لتجذب إليها الجرمان الوثنيين واللادينيين.
٥ - اعتادت كنيسة روما إصدار صكوك الغفران لمن يشاء من رعاياها.
وهناك طوائف أخرى تتبع الكنيسة الكاثوليكية، وإن لم تكن تتبع اعتقادها في طبيعة المسيح ومشيئته وهم:
[(أ) النسطورية]
تنسب إلى نسطور الذي كان بطريركا للقسطنطينية لمدة أربع سنين قبل خلعه ونفيه إلى مصر، حيث أقام في مدينة أخميم حتى مات.
معتقدات هذه الفرقة:
يرى النسطورية أن مريم العذراء أم المسيح لم تلد الإله، بل ولدت الإنسان فقط، ثم اتحد ذلك الإنسان بعد ولادته بالأقنوم الثاني وهو الابن، وليس ذلك الاتحاد بالمزج أو هو اتحاد حقيقي بل كان اتحادًا مجازيًا لأن الإله منحه المحبة ووهبه النعمة فصار بمنزلة الابن.
وواضح جدًّا أن نسطورا بهذه المقالة يلغي تماما الاعتقاد السائد بألوهية السيد المسيح ولهذا كاتبه رؤساء الكنائس الأخرى للرجوع عن هذه المقالة، لكنه لم يستجب، فعقد مجمع أفسس سنة ٤٣١ وقرر لعنه وطرده.
[(ب) المارونية]
ومقر هذه الطائفة جبل لبنان، وتنسب إلى القديس يوحنا مارون الذي أعلن سنة ٦٦٧ م أن المسيح ذو طبيعتين ولكنه ذو إرادة واحدة أو مشيئة واحدة.
ولم تقبل الكنائس المسيحية هذا الرأي، لذلك اجتمع المجمع السادس بمدينة القسطنطينية سنة ٦٨٠ م وقرر رفض نحلة مارون، وحرمانه ولعنه وتكفيره وتكفير كل من يذهب مذهبه.