يجده من طعام، ثم يعود لمضغ ما عسر على معدته أن تهضمه، وهو نوع من الاجترار الجزئي.
إن هذه الفقرة من الكتاب المقدس تتحدث عن طريقة الأرنب في الأكل، وذلك لأن جهازه الهضمي فقير جدًا، وأما الاجترار فقط في الحيوانات التي تحتوي على كرش كالبقر، والجاموس، والغنم، والماعز، والكرش غير موجود بالأرانب أصلًا.
وهي الطريقة العجيبة التي تهضم بها بعض الحيوانات الطعام، وهي تشمل الثور، والغنم، والمعز، والوعل، والغزال، والزراف، والهجين، والجمل، وهذه الحيوانات لا تمضغ الطعام في الحال، بل تبتلعه من صحيحًا، وتختزنه في الكرش الأول، وهو واحد من الغرف الأربع المكونة للمعدة، ويمر الطعام بعد ذلك عند الاسترخاء، من الكرش الأول، إلى الغرفة الثانية المسماة المعدة الثانية للمجترات حيث يضغط إلى كتل ملتفة، ترجع إلى فم الحيوان ثانية، والآن يمضغ الطعام، ويبتلع للمرة الأخيرة، ثم يمر إلى الغرفتين التاليتين اللتين يكونان المعدة الحقيقية (المعدة الثالثة، والرابعة للحيوانات المجترة)، حيث يبدأ الهضم الحقيقي، ثم يمر الغذاء بعد ذلك إلى الأمعاء، فلابد أن تتوافر هذه الشروط في الحيوان لكي يُصنف مجُترّا.
الوجه الرابع والعشرون: هم يفهمون خطأ من هذه الآية أن الإنسان يشبه الحيوانات، وسنرد على ذلك، ولكن بالنظر في الكتاب المقدس نجد أن اللَّه يشبه بالحيوانات، وإليك أمثلة على ذلك: