بذلك الطالع بعينه فما أسخف عقل من ارتبط بهذا الهذيان وبني عليه جميع حوادث الزمان وليس بيد القوم إلا ما اعترف به فاضلهم وزعيمهم أبو معشر. (١)
[الوجه السادس: ماذا قال الكتاب المقدس عن إبراهيم - عليه السلام -.]
[إبراهيم يستعمل المعاريض]
وحدث لما قرب أن يدخل مصر أنه قال لساراي امرأته إني قد علمت أنك امرأة حسنة المنظر. (فَيَكُونُ إِذَا رَآكِ الِمْصْرِيُّونَ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: هذِهِ امْرَأَتُهُ. فَيَقْتُلُونَنِي وَيَسْتَبْقُونَكِ. ١٣ قُولِي إِنَّكِ أُخْتِي، لِيَكُونَ لِي خَيْرٌ بِسَبَبِكِ وَتَحْيَا نَفْسِي مِنْ أَجْلِكِ). سفر التكوين (١٢/ ١٣: ١١).
[هل عرف إبراهيم يهوه أم لم يعرفه؟]
يذكر سفر التكوين أن إبراهيم عرف (يهوه) باسمه ودعا الموقع الذي أوشك أن يمارس عنده عادة ذبح الابن تقدمة للإله باسم (يَهْوَهْ يِرْأَهْ)(تكوين ٢٢: ١٤).
لكن ذلك لسوء الحظ تناقض تناقضًا صريحًا مع ما ورد في سفر الخروج ومبررًا للتشكيك في أمانة الرواية ومصداقية الحكاية، فقد جاء في سفر الخروج (٦: ٣) أن يهوه قال لموسى في أول لقاء لهما قرب خيام مدين أن إبراهيم وإسحاق ويعقوب لم يعرفوه باسم.