الموضع؛ إذ المقصود هنا بيان ضلال هؤلاء في دينهم فيما ابتدعوا من الكفر والتثليث والاتحاد دون الذين آمنوا بالله ورسله، وما أخبرت به الرسل عن الله تبارك وتعالى. (١)
[ماذا في كتابهم المقدس عن وجه الله؟]
لو حصرت عدد المرات الموجودة في كتابهم المقدس عن وجه الله ووجه الرب لرأيتها أكثر مما هي موجودة في القرآن.
[١ - الرب يمشي وله وجه وتختبئ الناس منه ولا يراهم]
كما جاء في سفر (التكوين ٣: ٨): (وسمعا صوت الرب الإله ماشيا في الجنة عند هبوب ريح النهار فاختبأ آدم وامرأته من وجه الرب الإله في وسط شجر الجنة).
[٢ - الجبال تتزلزل من وجه الرب]
كما جاء سفر (القضاء ٥: ٥): (تزلزلت الجبال من وجه الرب وسيناء هذا من وجه الرب إله إسرائيل).
[٣ - وجه الله كوجه المخلوق]
كما جاء في سفر (التكوين ٣٣: ١٠): (فقال يعقوب: لا إن وجدت نعمة في عينيك تأخذ هديتي من يدي؛ لأني رأيت وجهك كما يرى وجه الله فرضيت علي).
[٤ - الدماء تسقط أمام وجه الرب]
كما جاء في صمويل الأول (٢٦: ٢٠): (والآن لا يسقط دمي إلى الأرض أمام وجه الرب، لأن ملك إسرائيل قد خرج ليفتش على برغوث واحد كما يتبع الحجل في الجبال).
[٥ - داود يطلب وجه الرب]
كما جاء في (صمويل الثاني ٢١: ١): (وكان جوع في أيام داود ثلاث سنين سنة بعد سنة فطلب داود وجه الرب فقال الرب: هو لأجل شاول ولأجل بيت الدماء لأنه قتل الجبعونيين).
وفي سفر الأخبار (٣٣: ١٢): (ولما تضايق طلب وجه الرب إلهه وتواضع جدا أمام إله آبائه).
٦ - وجه الرب لا يتحول عمن لا يحول وجهه عن فقير:
(١) الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح (٤/ ٤١٤، ٤١٥).