للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٣١)} (آل عمران: ٣١) رسول الله لم يكن بشرًا عاديًا، لأنه مشرف بالوحي الذي أنزله الله عليه.

ومع هذه القطوف العطرة من سيرة النبي وأخلاقه -صلى الله عليه وسلم-

[المبحث الأول: التعريف بالنبي -صلى الله عليه وسلم-]

اسمه -صلى الله عليه وسلم-: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كعبِ بْنِ لؤَيِّ بْنِ غالِبِ بْنِ فِهْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ مُدْرِكَةَ بْنِ إِلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ بْنِ نِزَارِ بْنِ مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ. (١)

إلى هنا معلوم الصحة ومتفق عليه بين النسَّابين، ولا خلاف أن عدنان من وَلَدِ إسماعيل بن إبراهيم -عليه السلام-.

وله -صلى الله عليه وسلم- أسماء أخري. فعن جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ -رضي الله عنه- قَال سَمِعْتُ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "إِنَّ لِي أَسْمَاءً أنا مُحَمَّدٌ، وَأنا أَحْمَدُ، وَأنا الماحِي، الَّذِي يَمْحُو الله بِيَ الْكُفْر، وَأنا الحاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي، وَأنا الْعَاقِبُ" (٢). والعاقب: من لا نبي بعده. لقد اهتم أهل العلم بجمع أسماء النبي -صلى الله عليه وسلم- ومنهم من أفرد في ذلك مصنفات بجمع الأحاديث المروية في أسمائه -صلى الله عليه وسلم- (٣)

نسبه -صلى الله عليه وسلم-: نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- خير أهل الأرض نسبًا على الإطلاق، فأشرف القوم قومه، وأشرف القبائل قبيلته.

عن وَاثِلَةَ بْنَ الْأَسْقَعِ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "إِن الله اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسماعِيلَ، وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ، وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَني هَاشِمٍ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَني هَاشِمٍ". (٤)


(١) البخاري كتاب مناقب الأنصار باب ٢٨.
(٢) البخاري (٤٨٩٦)، مسلم (٢٣٥٥).
(٣) الطبقات الكبرى لابن سعد ١/ ٨٣: ٨٤، دلائل النبوة للبيهقي ١/ ١٥١: ١٦١.
(٤) مسلم (٢٢٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>