[الوجه الأول: أن من طبيعة النساء الحياء ولهذا فإن الله عز وجل لا يشوقهن للجنة بما يستحيين منه.]
الوجه الثاني: إنما ذكر الله الزوجات للأزواج؛ لأن الزوج هو الطالب.
الوجه الثالث: حالات المرأة في الدنيا بين الزواج وعدمه.
الوجه الرابع: أن الجنة ونعيمها ليست خاصة بالرجال دون النساء.
وإليك التفصيل
[الوجه الأول: أن من طبيعة النساء الحياء ولهذا فإن الله عز وجل لا يشوقهن للجنة بما يستحيين منه.]
فعن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة الأنصاري، عن جدته أم سليم قالت: كانت مجاورة أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - فكانت تدخل عليها، فدخل النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت أم سليم: يا رسول الله أرأيت إذا رأت المرأة أن زوجها يجامعها في المنام أتغتسل؟ فقالت أم سلمة: تربت يداك يا أم سليم فضحت النساء عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -! فقالت أم سليم: إن الله لا يستحي من الحق، وأنا أن نسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عما أشكل علينا خير من أن نكون منه على عمياء. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأم سلمة:"بل أنت تربت يداك! نعم يا أم سليم، عليها الغسل إذا وجدت الماء" فقالت أم سلمة: يا رسول الله وهل للمرأة ماء؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "فأنى يشبهها ولدها؟ هن شقائق الرجال". (١)
فهذا دليل على استحياء النساء حتى أنهن لا يردن معرفة الرجال بأنهن يرغبن فيهم، حتى تجرأت أم سليم فأنكرت عليها أم سلمة، لعلم أم سلمة بحياء النساء بألا تسأل مثل ذلك.
الوجه الثاني: إنما ذكر الله الزوجات للأزواج لأن الزوج هو الطالب.