للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يمنع أحدكم جاره أن يغرز خشبة في جداره". قال: ثم يقول أبو هريرة: ما لي أراكم عنها معرضين؟ والله! لأرمين بها بين أكتافكم. (١)

عدم إغلاق الباب على الجار ومنع المعروف: "عن ابن عمر قال: لقد أتي علينا زمان، أو قال حين، وما أحد أحق بديناره ودرهمه من أخيه المسلم. ثم الآن الدنيا والدرهم أحب إلى أحدنا من أخيه المسلم سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "كم من جار متعلق بجاره يوم القيامة يقول: يا رب! هذا أغلق بابه دوني، فمنع معروفه". (٢)

دعا، النبي على جار السوء: عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: "اللهم إني أعوذ بك من جار السوء في دار المقامة فإن جار البادية يتحول". (٣)

أذية الجار سبب في دخول النار: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رجل: يا رسول الله، إن فلانة يذكر من كثرة صلاتها، وصيامها، وصدقتها، غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها! قال: هي في النار"قال: يا رسول الله، إن فلانة يذكر من قلة صيامها، وصدقتها، وصلاتها، وإنها تصدق بالأثوار (٤) من الأقط (٥) ولا تؤذي جيرانها بلسانها! قال: هي في الجنة". (٦)

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال "لا يدخل الجنة من لا يؤمن جاره بوائقه". (٧)

لا يشبع دون جاره: عن عبد الله بن المساور قال: سمعت ابن عباس يخبر ابن الزبير


(١) مسلم (١٦٠٩).
(٢) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (١١١)، قال عنه الألباني: حسن لغيره، انظر: صحيح الأدب (٨١).
(٣) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (١١٧)، وابن حبان برقم (١٠١٣)، والحاكم في المستدرك (١/ ٥٣٢)، وحسنه الألباني في صحيح الأدب (٨٦).
(٤) الثور القطعة العظيمة من الأقط والجمع أثوار. (لسان العرب لابن منظور ٤/ ١١١).
(٥) الأقط: شيء يتخذ من اللبن المحيض يطبخ ثم يترك حتى يمصل لسان العرب (٧/ ٢٥٧).
(٦) رواه أحمد (٢/ ٤٤٠)، والحاكم في المستدرك (٤/ ١٦٦)، والبخاري في الأدب المفرد (١١٩)، وصححه الشيخ الألباني في صحيح الأدب (٨٨).
(٧) مسلم (٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>