للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٣ - تدوين السنة]

[نص الشبهة]

قالوا: لم يكن للمسلمين حتى منتصف القرن الثاني كتاب مدون سوى القرآن، فلم تسلم السنة من التحريف؛ لأنها رويت شفاها من صدور الرجال حتى وصلت إلى عصر التدوين في منتصف هذا القرن. (١)

والرد على ذلك من وجوه:

[الوجه الأول: تعريف التدوين، وذكر الفرق بينه وبين الكتابة.]

الوجه الثاني: حفظ السنة على أنواع.

الوجه الثالث: حفظ السنة عند الصحابة.

الوجه الرابع: كتابة الصحابة للسنة.

الوجه الخامس: الرد على شبهة كتابة الحديث.

الوجه السادس: كتابة التابعين للسنة، وضوابط ذلك.

الوجه السابع: وجود ضوابط وأسس حتى تقبل هذه الروايات.

وإليك التفصيل

[الوجه الأول: تعريف التدوين، وذكر الفرق بينه وبين الكتابة.]

المراد بتدوين السنة هو: جمعها وترتيبها مكتوبة.

جاء في لسان العرب: الديوان مجتمع الصحف. (٢)

وقال في تاج العروس: وقد دونه تدوينًا جمعه. (٣)


(١) دائرة المعارف الإسلامية (٢/ ٧٥٠)، وأول من قال بذلك جولد زيهر، ثم تبعة المستشرقون، حتى غالى في هذى الدعوة جوزيف شاخت - المستشرق الألماني المتعصب - حتى قال: إنه لا صحة لأي حديث منسوب للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وأن المجموعة الأولى المعمول عليها من الأحاديث النبوية، التي تعرف بأحاديث الأحكام، قد نشأت في منتصف القرن الثاني الهجري تقريبا. أصول الفقه المحمدي له ترجمة. الأستاذ الصديق بشير مجلة كلية الدعوة بليبيا (١١/ ٦٥٢).
(٢) لسان العرب (١٣/ ١٦٦).
(٣) تاج العروس (٩/ ٢٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>