(٢) ضعيف. أخرجه ابن عدي في الكامل (٧/ ١٧٠)، ومن طريقه البيهقي في السنن (١/ ١٢) من حديث محمد بن تمام. وأخرجه الدارقطني (٢٣٢) من حديث محمد بن محمد بن سليمان كلاهما (محمد بن تمام، محمد بن محمد) عن المسيب عن مبشر بن إسماعيل عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن ابن عباس موقوفًا. وأخرجه ابن عدي (٧/ ١٧٠)، ومن طريقه البيهقي (١/ ١٢) من حديث يوسف بن بحر وأخرجه الدارقطني (٢٣١)، ومن طريقه ابن الجوزي في العلل (٥٩١) من حديث يحيى بن عبد الباقي كلاهما (يوسف، يحيى) عن المسيب به، غير أنه رفعه إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. قلت: والمسيب كثير الوهم والخطأ فلا يُحتج بانفراده. قال أبو حاتم: صدوق يخطئ كثيرًا؛ الجرح والتعديل (٨/ ٢٩٤)، وقال البيهقي كما في السنن (١/ ١٢): وكان المسيب رحمنا اللَّه وإياه كثير الوهم. والحديث ضعفه الدارقطني في سننه حيث قال عقبه: وَوَهِمَ فِيهِ المُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ فِي مَوْضِعَيْنِ في ذِكْرِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَفِي ذِكْرِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَقَدِ اخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى المُسَيَّبِ. وَالْمَحْفُوظُ أَنَّهُ مِنْ قَوْلِ عِكْرِمَةَ غَيْرُ مَرْفُوعٍ إِلَى النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَلَا إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ. وَالمُسَيَّبُ ضَعِيفٌ. قلت: ومما يدل على أن هذا الأثر من كلام عكرمة موقوفًا عليه في المتابعات. ١ - فقد تابع مبشَر بن إسماعيل، هقلُ بن زياد، والوليد بن مسلم، أخرجه الدارقطني (٢٣٣) من حديث هقل بن زياد، وأخرجه أبو يعلى (٥٣٩٥)، والدارقطني (٢٣٤) من حديث الوليد بن مسلم كلاهما (هقل، الوليد) ثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة موقوفًا عليه (وقد صرح الوليد بن مسلم بالتحديث عند أبي يعلى)، وهقل بن زياد من أثبت الناس في الأوزاعي انظر: تهذيب الكمال (٣٠/ ٢٩٢: ٢٩٥). ٢ - وقد تابع الأوزاعي، شيبان النحوي، وعلي بن المبارك موقوفًا أيضًا على عكرمة، أخرجه الدارقطني (٢٣٥) من حديث علي بن المبارك كلاهما (شيبان، علي) عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة أنه قال: . . . موقوفًا على عكرمة. ٣ - وقد تابع يحيى بن أبي كثير، عيسى بن عبيد، أخرجه الدارقطني (٢٣٧) من حديث أبي تميلة عن عيسى بن عبيد به، فهذا كله يبين أنه من كلام عكرمة موقوفًا عليه. =