للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول "ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع". (١) عن أنس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "ما آمن بي من بات شبعانا وجاره جائع إلى جبنه وهو يعلم به". (٢)

إثم من لا يأمن جاره بوائقه: عن أبي شريح أن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "قال: والله لا يؤمن، والله لا يؤمن. قيل: ومن يا رسول الله؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه". (٣) وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ولا يدخل الجنة حتى يأمن جاره بوائقه" (٤).

الجار الصالح والجار السييء: عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء، وأربع من الشقاوة: الجار السوء، والمرأة السوء، والمسكن الضيق والمركب السوء" (٥)

الإحسان إلى الجار يؤدي إلى زيادة الإيمان: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من يأخذ مني خمس خصال فيعمل بهن، أو يعلمهن من يعمل بهن؟ قال: قلت: أنا يا رسول الله، قال: فأخذ بيدي، فعدهن فيها، ثم قال: اتق المحارم، تكن أعبد الناس، وارض بما قسم الله لك؛ تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك؛ تكن مؤمنًا، وأحب للناس ما تحب لنفسك، تكن مسلمًا، ولا تكثر الضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب". (٦)


(١) البخاري في الأدب المفرد (١١٢)، وأبو يعلي في مسنده (٢٦٩١)، وصححه الشيخ الألباني في صحيح الأدب (٨٢).
(٢) أخرجه الطبراني قي الكبير (١/ ٢٥٩)، صحيح لغيره. انظر: صحيح الترغيب (٢٥٦١).
(٣) البخاري (٦٠١٦)، ومسلم (٤٧).
(٤) رواه الإمام أحمد (٣/ ١٩٨)، والبيهقي في الشعب (٨)، والقضاعي في مسند الشهاب (٨٨٧)، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٢٥٥٤).
(٥) ابن حبان (٤٠٣٢)، وأحمد بنحوه (١/ ١٦٨)، وصححه الشيخ الألباني في الصحيحة (٢٨٢).
(٦) أخرجه أحمد (٢/ ٣١٠)، والترمذي (٢٣٠٥)، والبيهقي في الشعب (٩٥٤٤)، (حسن لغيره) انظر صحيح الترغيب (٢٥٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>