[١ - شبهات: النزول.]
الشبهة الأولى: النزول إلى السماء الدنيا.
[نص الشبهة]
الله ينزل للسماء الدنيا؟ .
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ ومن يسألني فأعطيه؟ ومن يستغفرني فأغفر له؟ ".
وأن الله ينزل على جمل يوم الجمعة.
وأن الله ينزل للسماء الدنيا بروحه فتنتفض روحه، وتنتفض الملائكة.
والجواب عن هذه الشبهة من وجوه:
الوجه الأول: نزول الله جل وعلا ليس كنزول البشر.
الوجه الثاني: لا يُسأل عن كيفية النزول.
الوجه الثالث: الرد على قولهم: كيف ينزل مع اختلاف الليل في البلاد؟ .
الوجه الرابع: أقوال أهل العلم في إثبات النزول.
الوجه الخامس: إذا كان من العيب أن يوصف الرب بالنزول، فهل هذا دلالة على خطأ كتابهم المقدس في ذكر النزول؟ .
وإليك التفصيل
[الوجه الأول: نزول الله جل وعلا ليس كنزول البشر]
صفة النزول لله سبحانه وتعالى صفة فعل، تليق بجلاله وعظمته، يفعل ذلك سبحانه متى يشاء، لا يشبه نزول المخلوق؛ لأن الخالق غير المخلوق في الذات والصفات، فلا يجوز أن نشبه الله بخلقه في ذلك، أو أن نتوهم أنَّها صفة تشابه صفة الخلق، ومن وقع له ذلك في قلبه فليتهم نفسه.
ولقد سبق الجهمية لهذا الزيغ وقلبوا المعاني، فقيض الله لهم من يبطل كلامهم بالحجة والبرهان، وإليك بعضًا من ذلك.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: روى أبو بكر الأثرم عن الفضيل بن عياض قال: ليس