قال في لسان العرب (والعينُ: عين الماء، والعين التي يخرج منها الماء، والعين: ينبوع الماء الذي ينبع من الأرض ويجري. . .، وعين الركبة: مفجر مائها ومنبعها، وعين القبلة: حقيقتها، والعين: مطر أيام لا يقلع، قال الرعي:
وأناءُ حيٍ تحت عين مطيرةٍ ... عظام البيوت ينزلون الروابيا
يعني بحيث لا تخفى بيوتهم، يريدون أن تأتيهم الأضياف، والعين: الناحية، والعين: عين الركبة، ويعن الركبة: نقرة في مقدمها. . .). (١)
وغيرها كثير مما يدل على أن قول هؤلاء إن الشمس تغرب في بئر كلام غير صحيح لأن معنى كلمة العين تصدق على البحر والسحاب والمطر وغير ذلك.
[الوجه الخامس: تحريفهم لما نقلوه عن البيضاوي.]
إن ما نقله عن البيضاوي أنه قال:(إنها تغرب في بئر) فيه كذب وتدليس وقد سبق نقل قول البيضاوي في تفسيره للآية وها أنا ذا أعيد نقله ثانية ليتضح للقارئ كذب وتدليس هؤلاء.
قال البيضاوي:{وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ} أي ذات حمأ من حمأت البئر إذا صارت